قالت الشرطة الفرنسية إن فرنسا طردت اليوم الجمعة ناشطة فلسطينية إلى مصر بعد معركة قضائية طويلة بسبب وجودها.
ومريم أبو دقة (72 عاما) هي عضو قيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي يعتبرها الاتحاد الأوروبي منظمة “إرهابية”.
واعتقلت الشرطة أبو دقة مساء الأربعاء بعد أن أبطل مجلس الدولة، أعلى محكمة إدارية في فرنسا، حكم محكمة أدنى درجة بتعليق أمر الطرد الذي أصدرته وزارة الداخلية.
وكان لدى أبو دقة تأشيرة مدتها 50 يوما لزيارة فرنسا للمشاركة في مؤتمرات حول الصراع في الشرق الأوسط. وقالت الوزارة إن وجودها كان يشكل خطرا بعد الهجمات القاتلة التي شنتها حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
شاركت في مؤتمرين تم حظرهما أثناء وجودها في فرنسا.
وفي اتصال هاتفي في مطار شارل ديغول بباريس بينما كانت تنتظر رحلة إلى القاهرة، انتقدت أبو دقة طردها ووصفته بأنه “اعتداء على حق فلسطين في أن تكون لها دولة وهوية ووجود”.
وقالت: “العملية التي مررت بها لا تستحق حكومة ديمقراطية”.
وقال محامياها إلسا مارسيل وماري ديفيد لوكالة فرانس برس إنهما سيقدمان المزيد من الطعون وسيرفعان القضية إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وشهدت فرنسا، التي تضم عددا كبيرا من السكان اليهود والمسلمين، تصاعدا في التوترات وسط الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.