الصورة: الموردة
احتفلت مروة حرب، مريضة سرطان الثدي المصرية المقيمة في الإمارات، مؤخراً بعيد ميلادها الثاني والخمسين في المستشفى الكندي التخصصي.
عندما استيقظت في غرفة مزينة بالبالونات، بالإضافة إلى رسالة عيد ميلاد وكعكة في انتظارها، لم يكن بوسعها إلا أن تقول: “إنه أفضل عيد ميلاد على الإطلاق”.
وأشار الأطباء وطاقم التمريض الذين ساعدوا في ترتيب الاحتفال لحرب: “لم يكن الاحتفال مجرد احتفال بعيد ميلادها، بل كان أيضًا بمثابة تعزيز رسالة مفادها أنها ليست وحدها في معركتها”.
كن على اطلاع على اخر الاخبار. اتبع KT على قنوات WhatsApp.
تم تشخيص إصابة حرب بسرطان الثدي منذ أربعة أشهر، حيث تم وضعها على خطة علاجية صارمة شملت العلاج المناعي والعلاج الكيميائي.
وعلى مدى الأشهر الثلاثة الماضية، أظهرت رحلتها من خلال هذه العلاجات المكثفة نتائج إيجابية، بحسب الدكتور علي غزاوي، أخصائي الأورام الطبية في المستشفى الكندي التخصصي والذي كان في طليعة علاج حرب.
وأشاد بشجاعة حرب في محاربة المرض. “هذا أكثر من مجرد احتفال بعيد ميلاد. وقال الدكتور غزاوي: “إنه اختبار لشجاعتها والتقدم المذهل الذي حققته حتى الآن”.
الصورة: الموردة
وأضاف: “إن استجابتها الإيجابية للعلاج المناعي والعلاج الكيميائي لا تسلط الضوء على التقدم في علاج السرطان فحسب، بل تسلط الضوء أيضًا على قوتها المذهلة”.
ووفقا للدكتور غزاوي، فإن علاج حرب شمل مزيجا من العلاج المناعي والعلاج الكيميائي.
العلاج المناعي المساعد الجديد هو علاج يتم تقديمه كخطوة أولى لتقليص الورم قبل العلاج الرئيسي، والذي عادة ما يكون عملية جراحية.
“إن استخدام العلاج المناعي، الذي يسخر جهاز المناعة في الجسم لمحاربة الخلايا السرطانية، بالتزامن مع العلاج الكيميائي، الذي يستخدم الأدوية لتدمير الخلايا السرطانية، يمثل نهجا متطورا في علاج الأورام. وقد أثبت هذا المزيج فعاليته في حالة حرب، كما يتضح من استجابتها الإيجابية والانخفاض الكبير في حجم الورم لديها.
معالجة السرطان
يعد علاج السرطان رحلة صعبة بالنسبة للمريض، وغالبًا ما يكون بمثابة اختبار لقدرته الجسدية والعاطفية على التحمل.
وقال الطبيب: “إن التقدم الذي أحرزته حرب ليس نتيجة للتدخل الطبي فحسب، بل هو أيضًا نتيجة لروحها الهائلة والدعم الذي تلقته من عائلتها”.
ومع استمرار حرب في الاستجابة بشكل جيد للعلاج المساعد الجديد، فإن الفريق الطبي لديه نظرة إيجابية بشأن المرحلة التالية من علاجها، وهي الجراحة العلاجية.
“سيقوم هذا الإجراء بإزالة أي أنسجة سرطانية متبقية، مما يمهد الطريق لها لتحقيق الشفاء التام. وأشار الدكتور غزاوي إلى أن التحضير لهذه الجراحة يتطلب التخطيط والدراسة الدقيقة، مما يضمن أنها في أفضل حالة ممكنة للخضوع لهذا الإجراء.
“أنا ممتن جدًا لفريق الأطباء والممرضات الذين جعلوا هذا اليوم مميزًا للغاية ولا يُنسى. وعلق حرب قائلاً: “أشعر بأنني أقوى بكثير الآن”.