الصورة: وام
انطلق قمر صناعي إماراتي فائق التقنية ودخل مداره بنجاح يوم الجمعة. وهو أول قمر صناعي إماراتي يعمل بالرادار ذي الفتحة الاصطناعية في مدار أرضي منخفض (LEO) في الفضاء.
القمر الصناعي SAR مملوك لشركة بيانات، مزود الحلول الجغرافية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتم إطلاقه بواسطة شركة الاتصالات الفضائية الياه سات (ياه سات) الإماراتية.
تم إنشاء الاتصالات بالقمر الصناعي، والعمليات الروتينية المبكرة جارية.
ويشكل الإطلاق التاريخي للقمر الصناعي – أحدث إنجاز في الشراكة بين بيانات وياه سات وICEYE – علامة فارقة مهمة من شأنها أن تعزز قدرات الشركات والمنطقة في مجال مراقبة الأرض.
على عكس أقمار التصوير الضوئي التقليدية، يمكن للرادار ذو الفتحة الصناعية التقاط الصور ليلاً ونهارًا، بغض النظر عن الظروف الجوية أو الإضاءة الشمسية.
تقنية الرادار الصناعي (SAR) هي نظام استشعار نشط يضيء سطح الأرض ويقيس الإشارة المنعكسة لتوليد صور عالية الدقة.
كجزء من برنامج رصد الأرض الفضائي، يطلق هذا القمر الصناعي مجموعة شاملة من أقمار الرادار ذات الفتحة الصناعية والتي ستوفر حلول مراقبة مستمرة وعالية الدقة.
ما هو برنامج مراقبة الأرض الفضائية؟
في عام 2023، تم إنشاء هذا المشروع الضخم لبناء قدرات الاستشعار عن بعد عبر الأقمار الصناعية الوطنية ومراقبة الأرض داخل دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال بناء كوكبة من أقمار البحث الصناعي.
ستوفر مجموعة أقمار المدار الأرضي المنخفض تدفقًا ثابتًا من البيانات لتوفير حلول متكاملة لتطبيقات البحث والتطوير.
وستقوم الأقمار الصناعية بزيارة منطقة الشرق الأوسط بشكل متكرر، مما يتيح لشركتي بيانات وياه سات تقديم صور عالية الدقة في الوقت الفعلي تقريبًا للظروف الأرضية في جميع أنحاء المنطقة وخارجها.
وتعزز هذه المبادرة الاستراتيجية قدرة الشركات على توفير رؤى جغرافية مكانية دقيقة وفي الوقت المناسب، وهو أمر بالغ الأهمية للتطبيقات في إدارة الكوارث، والمراقبة البحرية، والتنقل الذكي.
وبالمقارنة بخدمات الأقمار الصناعية الفضائية الجديدة الأخرى، يغطي هوائي الرادار الخاص بـ ICEYE مناطق جغرافية أكبر بكثير ويوفر صورًا عالية الدقة لمناطق أصغر، مما يوفر قيمة أكبر للعملاء.
وقال علي الهاشمي الرئيس التنفيذي لمجموعة الياه سات: “ستمكننا منظومة الأقمار الصناعية SAR التي سيتم إطلاقها خلال السنوات الثلاث المقبلة من التوسع كمشغل للأقمار الصناعية متعددة المدارات، بما في ذلك الأقمار الصناعية في المدار الثابت بالنسبة للأرض والأقمار الصناعية في المدار الأرضي المنخفض، مع تطوير قدرات تصنيع الأقمار الصناعية في دولة الإمارات العربية المتحدة”.
وقال حسن الحوسني، العضو المنتدب لشركة بيانات: “إن هذه لحظة انتصار لشركة بيانات وخطوة حاسمة نحو مستقبلنا كشركة سبيس 42. إن تدشين قدراتنا في مراقبة الأرض، بما في ذلك إطلاق مجموعة أقمارنا الصناعية من نوع رادار الفتحة الصناعية، من شأنه أن يعزز مكانتنا كشركة رائدة في مجال التحليلات الجغرافية المكانية المدعومة بالذكاء الاصطناعي”.
