تل أبيب ـ في حين تلوح في الأفق نهاية الغزو البري الإسرائيلي لقطاع غزة، ومع اقتناع إسرائيل بأن حركة حماس تقترب من نقطة الانهيار، فإن احتمالات نشوب حرب كبرى بدأت تظهر على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وهي حرب قد تتضاءل مقارنة بما حدث في عام 2008. تلك التي تشنها إسرائيل ضد حماس منذ 7 أكتوبر.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في وقت متأخر من يوم الاثنين: “حماس على وشك التفكك”، مشيراً إلى التقدم العسكري الذي أحرزته الحركة في معاقل حماس واستسلام المئات من مقاتليها في الأيام الأخيرة.
ورغم أن الانهيار الكامل للجماعة قد يستغرق وقتاً أطول بكثير، فمن المتوقع أن يتوقف العملاق الإسرائيلي المكون من أعمدة الدبابات والمدفعية ووحدات المشاة والهندسة في شهر يناير/كانون الثاني، على أن تحل محله غارات مركزة على غزة ضد معاقل حماس.
وقال جالانت الأسبوع الماضي خلال جولة على طول الحدود الشمالية لإسرائيل: “عندما نكمل عملية القتال في غزة، سيتم توجيه الجهد العسكري بشكل رئيسي إلى الشمال”. وتجري التحركات الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق مع حزب الله بشأن دفع كوماندوز الرضوان التابع له. وحذر غالانت من أن فشل هذه الجهود سيؤدي إلى استخدام القوة.
