وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وكالة اللاجئين الفلسطينيين التابعة لمنظمته بأنها “العمود الفقري” للمساعدات لغزة يوم الأربعاء بعد أن أوقفت عدة دول التمويل بسبب مزاعم إسرائيلية بأن 12 من موظفي الأونروا شاركوا في هجمات 7 أكتوبر.
وقال جوتيريس أمام لجنة تابعة للأمم المتحدة بشأن حقوق الفلسطينيين “التقيت بالأمس مع المانحين للاستماع إلى مخاوفهم وتحديد الخطوات التي نتخذها لمعالجتها… الأونروا هي العمود الفقري لكل الاستجابة الإنسانية في غزة”.
وقال رؤساء وكالات الأمم المتحدة في بيان مشترك يوم الثلاثاء إن حجب تمويل الأونروا “أمر محفوف بالمخاطر وسيؤدي إلى انهيار النظام الإنساني في غزة”.
وتصاعد الخلاف في وقت سابق من يوم الثلاثاء بعد أن اتهمت إسرائيل الأونروا بالسماح لحماس باستخدام البنية التحتية للوكالة في غزة للقيام بأنشطة عسكرية.
وقالت الأونروا إنها تصرفت على الفور بشأن مزاعم إسرائيل بأن 12 من موظفيها متورطون في هجمات حماس. وكانت واشنطن وبريطانيا وألمانيا واليابان من بين الدول التي علقت المدفوعات في ضوء تلك الإفصاحات.
وتخضع الوكالة التابعة للأمم المتحدة منذ فترة طويلة للتدقيق من قبل إسرائيل، التي تتهمها بالعمل بشكل منهجي ضد مصالح البلاد.
وتعهدت إسرائيل بوقف عمل الوكالة في غزة بعد الحرب وضاعفت تعهداتها يوم الثلاثاء عندما قال المتحدث باسم الحكومة إيلون ليفي إن الأونروا “تعرضت للخطر بشكل أساسي”.
واتهمها “بتوظيف الإرهابيين على نطاق واسع، والسماح باستخدام بنيتها التحتية في أنشطة حماس العسكرية والاعتماد على حماس لتوزيع المساعدات في قطاع غزة”.
وقالت منسقة الأمم المتحدة للمساعدات في غزة سيغريد كاغ في وقت سابق الثلاثاء إنه “لا توجد طريقة يمكن لأي منظمة أن تحل محل أو تحل محل القدرة الهائلة… للأونروا”.
وفي أعقاب هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر على إسرائيل، الذي أدى إلى مقتل نحو 1140 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية، شن جيشها هجوما جويا وبريا وبحريا مدمرا.
وأدى الهجوم إلى مقتل ما لا يقل عن 26900 شخص في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.