بروكسل-
أعطت المفوضية الأوروبية، الثلاثاء، الضوء الأخضر لمجموعة إماراتية لشراء أصول شركة اتصالات تشيكية، بعد أن وافقت على عدم استخدام الدعم الأجنبي لتشويه المنافسة في الاتحاد الأوروبي.
وقعت شركة الإمارات للاتصالات (e&) التي تمتلك حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة حصة الأغلبية فيها، اتفاقية بقيمة 2.15 مليار يورو (2.3 مليار دولار) في أغسطس 2023 لشراء أصول مجموعة PPF Telecoms التشيكية في بلغاريا والمجر وصربيا وسلوفاكيا.
فتحت اللجنة تحقيقا في يونيو/حزيران في عملية الاستحواذ المخطط لها لتحديد ما إذا كان العرض الإلكتروني مدعوما بإعانات أجنبية.
عززت بروكسل عمليات التدقيق في الاستثمارات الخارجية داخل الاتحاد، وكان التحقيق هو الأول بموجب قواعد جديدة تسمح لها باتخاذ إجراءات صارمة ضد الدعم الأجنبي غير العادل.
وخلصت اللجنة إلى أن المساعدات المقدمة إلى شركة إي آند، في شكل منح وقروض وضمانات حكومية غير محدودة “لم تؤد إلى آثار سلبية فعلية أو محتملة على المنافسة”، بحسب بيان صادر عن اللجنة.
ومع ذلك، فقد وجدت اللجنة أن هناك خطرا يتمثل في أن تؤدي الإعانات إلى تشويه المنافسة في السوق الداخلية للاتحاد الأوروبي بعد المعاملة، وحصلت على سلسلة من التنازلات نتيجة لذلك.
ووافقت المجموعة الإماراتية على التنازل عن ضمانات حكومية غير محدودة، وعدم تمويل أنشطة صندوق التنمية الفلسطيني في السوق الداخلية للاتحاد الأوروبي، باستثناء بعض التمويلات الطارئة بموافقة مسبقة من بروكسل.
كما وافقت على إخطار المفوضية الأوروبية بأي استحواذ مستقبلي، بغض النظر عن حجمه.
وقالت رئيسة المنافسة بالاتحاد الأوروبي مارجريت فيستاجر في البيان “إن قرار اليوم يمثل نتيجة إيجابية لهذه الإجراءات، وذلك بفضل تعاون الأطراف واستعدادها لتقديم مجموعة شاملة من الحلول لمعالجة مخاوفنا”.
تم إطلاق التحقيق بموجب القواعد الجديدة المعروفة باسم لائحة الدعم الأجنبي (FSR)، والتي دخلت حيز التنفيذ العام الماضي وتسعى إلى منع الدعم الأجنبي من تقويض المنافسة العادلة في الاتحاد الأوروبي.
وكانت بروكسل قد استعرضت قوتها القانونية بالفعل من خلال هذه القواعد، مما أجبر شركتين صينيتين لتصنيع الألواح الشمسية على الانسحاب من مناقصة شراء عامة في رومانيا في وقت سابق من هذا العام.