أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أنه هدم منزل عائلة فلسطيني متهم بقتل إسرائيليين اثنين – أب وابنه – في مغسلة سيارات في الضفة الغربية المحتلة.
واعتقلت الشرطة أسامة بني فضل في نوفمبر/تشرين الثاني بعد مطاردة استمرت أشهرا، واتهمته بقتل شاي سيلاس نيجريكار وأفياد نير في بلدة حوارة الفلسطينية في أغسطس/آب.
وقُتل الرجلان الإسرائيليان بالرصاص عندما كانا في مغسلة سيارات، في هجوم هز المنطقة في ذلك الوقت.
ونشر الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، لقطات لقوات الاحتلال وهي تهدم شقة بني فضل أثناء الليل في بلدة عقربا.
وتقوم إسرائيل بانتظام بهدم منازل الفلسطينيين الذين تتهمهم بتنفيذ هجمات مميتة على الإسرائيليين، بحجة أن مثل هذه الإجراءات بمثابة رادع.
ويقول نشطاء حقوق الإنسان إن هذه السياسة ترقى إلى مستوى العقاب الجماعي، لأنها يمكن أن تجعل غير المقاتلين، بما في ذلك الأطفال، بلا مأوى.
وقال شاهد إن القوات اقتحمت البلدة وحاصرت شقة بنك الفضل قبل تفجيرها أثناء الليل.
وقال الجيش إنه “دمر شقة الإرهابي الذي نفذ الهجوم في حوارة”.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا أن مواجهات اندلعت بين شبان فلسطينيين وجنود أثناء عملية الهدم.
وأضاف أن “الجنود أطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع”، مضيفا أنه تم اعتقال عدد من الأشخاص.
– تصاعد في أعمال العنف –
وحتى قبل اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول، تصاعد العنف في جميع أنحاء الضفة الغربية.
وشهدت المنطقة ارتفاعا في الهجمات على الإسرائيليين وكذلك هجمات المستوطنين اليهود على المجتمعات الفلسطينية.
وتصاعدت أعمال العنف هناك منذ بدء الحرب في قطاع غزة، حيث قُتل أكثر من 300 فلسطيني في الضفة الغربية على يد القوات الإسرائيلية والمستوطنين، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية ومقرها رام الله.
احتلت إسرائيل الضفة الغربية منذ حرب الأيام الستة عام 1967، وباستثناء القدس الشرقية التي ضمتها، أصبحت المنطقة الآن موطنًا لحوالي 490 ألف إسرائيلي يعيشون في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وبدأت الحرب الأكثر دموية على الإطلاق في غزة بعد أن تدفق مقاتلو حماس عبر الحدود وشنوا هجوما أسفر عن مقتل 1139 شخصا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد وكالة فرانس برس استنادا إلى أحدث الأرقام الإسرائيلية الرسمية.
كما تم اختطاف نحو 250 شخصا ونقلهم إلى قطاع غزة.
وفي الحملة الانتقامية الإسرائيلية ضد حماس، قُتل ما لا يقل عن 19453 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، في غزة، وفقًا لوزارة الصحة التي تديرها حماس هناك.
