واشنطن
قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الاثنين إن الولايات المتحدة أدرجت وزير الدولة السوداني السابق للشؤون الداخلية أحمد محمد هارون على قائمة العقوبات في إطار برنامج مكافآت جرائم الحرب الذي يعرض مكافآت تصل إلى خمسة ملايين دولار.
وقالت الوزارة إن هارون، الذي خدم في عهد الرئيس الاستبدادي عمر البشير، مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يُزعم أنها ارتكبت في دارفور بين عامي 2003 و 2004.
هارون، الذي كان أحد كبار المنظمين الإسلاميين في عهد البشير، هو داعم رئيسي للجنرال عبد الفتاح البرهان خلال حرب الجيش السوداني الحالية ضد قوات الدعم السريع.
وهو متهم “بالمشاركة في الفظائع، بما في ذلك القتل والاغتصاب والتعذيب والنقل القسري للسكان والاضطهاد وغيرها من الأعمال اللاإنسانية”.
ووفقا لوزارة الخارجية الأمريكية، فإن “هناك صلة واضحة ومباشرة بين الإفلات من العقاب على الانتهاكات التي ارتكبت في ظل نظام البشير، بما في ذلك تلك التي اتهم هارون بارتكابها، وأعمال العنف في دارفور اليوم”.
وأعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان مؤخرا أنه يجري تحقيقا في أعمال العنف المستمرة في دارفور.
وفي الأشهر الأخيرة، أشارت تقارير إعلامية سودانية إلى رصد زعيمي حزب المؤتمر الوطني أحمد هارون وعبد الحليم المطافي في شرق السودان، حيث كانا يحاولان تجنيد مؤيدين لقضيتهما.
قال محللون إن ظهور شخصيات إسلامية ومؤيدة للبشير في خضم الحرب المستمرة في السودان، يثير قلق العديد من القوى السياسية، حيث يُنظر إليه على أنه من المرجح أن يؤدي إلى تفاقم الوضع.
وقد اتهم الإسلاميون في الأشهر الأخيرة بعرقلة جميع المبادرات الرامية إلى وقف الحرب أو استئناف العملية السياسية.
وذكرت تقارير صحفية أن قيادات حزب المؤتمر الوطني برئاسة هارون وعوض أحمد الجاز التقت كوادر الحزب والحركة الإسلامية بمحافظتي كسلا والقضارف شرقي البلاد.
كما ترددت أنباء عن أن زعيم حزب المؤتمر الوطني ونائب الرئيس السابق علي عثمان طه، المطلوب أيضاً لدى المحكمة الجنائية الدولية، يختبئ حالياً في مدينة كسلا بشرق السودان.
وكانت النيابة العامة بولاية كسلا أصدرت في الأول من أغسطس الماضي، أوامر بالقبض على خمسة من قيادات نظام البشير، بعد تقديم شكاوى ضدهم من قبل القوات المدنية تتهمهم بالتخطيط لإشعال الحرب بشرق السودان.
وبعد أيام قليلة من بدء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف أبريل/نيسان الماضي، هرب أعضاء بارزون في النظام السابق من سجن كوبر. ومن بينهم طه وهارون ونافع علي نافع وجاز.