واشنطن
بعد ساعة من هبوطه في تل أبيب، الخميس، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “نحن هنا، ولن نذهب إلى أي مكان”.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن رحلة بلينكن تهدف إلى الإشارة إلى دعم واشنطن غير المشروط لإسرائيل وإرسال رسالة ردع إلى إيران وحلفائها في المنطقة.
وكانت كلمات الدبلوماسي الأمريكي مدعومة باستعراض للقوة العسكرية. منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، قامت الولايات المتحدة بنقل الأصول إلى المنطقة بما في ذلك المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات يو إس إس جيرالد آر فورد وعززت أسراب الطائرات المقاتلة التابعة للقوات الجوية الأمريكية من طراز إف-35، وإف-15، وإف-16، وإيه-10. في المنطقة.
ولا تضع الإدارة الأمريكية حدوداً للمساعدات التي ستقدمها، ولا تضع خطوطاً حمراء بشأن كيفية الرد على هجمات حماس.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل “فيما يتعلق بالشروط التي سنضعها على المساعدة الأمنية التي نقدمها لإسرائيل، فإننا لم نضع أي شروط على توفير هذه المعدات”.
وقال مستشار الأمن الأميركي جيك سوليفان للصحافيين في واشنطن: «لست هنا لرسم خطوط حمراء. سندعمهم طالما أنهم بحاجة إلى ضمان أمن إسرائيل وأمانها”.
علاوة على ذلك، يبدو أن واشنطن تردد صدى الخطاب الإسرائيلي المتصاعد. ووصف البنتاغون الهجوم بأنه “وحشية جديدة على مستوى داعش” بينما وصف بايدن هجوم حماس بأنه “شر مطلق”.
وتعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بـ”محو هذا الشيء المسمى حماس، داعش-غزة، من على وجه الأرض”.
لكن واشنطن لا تستطيع أن تتجاهل التحديات العديدة التي تلوح في الأفق. والأكثر إلحاحا هو الإنساني.
حذرت الأمم المتحدة من “عواقب وخيمة” لمحاولة إسرائيل إجلاء أكثر من مليون مدني من غزة قبل هجومها البري المتوقع. ودعا الصليب الأحمر إلى إدخال الوقود إلى الجيب المحاصر لمنع المستشفيات المكتظة من “التحول إلى المشارح”. وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن تعمل على دفع المحادثات بشأن توفير ممر آمن للمدنيين، بمن فيهم الأمريكيون في غزة.
ومن الناحية السياسية، يخلق الصراع وضعا محفوفا بالمخاطر لرئيس أميركي يسعى إلى إعادة انتخابه في عام 2024. وقد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط وسحب موارد الولايات المتحدة واهتمامها بعيدا عن دعم أوكرانيا.
