واشنطن
يجتمع الرئيس جو بايدن مع حليفه في الشرق الأوسط العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض يوم الاثنين حيث تبدو احتمالات وقف إطلاق النار في غزة ضئيلة بينما تتبادل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والمسؤولون الإسرائيليون اللوم على بعضهم البعض في الوصول إلى الطريق المسدود.
وفي يوم الأحد، كررت حماس مطلبها بإنهاء الحرب مقابل إطلاق سراح الرهائن، في حين استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذلك بشكل قاطع. وهاجمت حماس أيضا معبر كرم أبو سالم المؤدي إلى غزة، وهو ما قالت إسرائيل إنه أدى إلى مقتل ثلاثة من جنودها.
وقال دبلوماسي أردني لرويترز إن اجتماع الاثنين بين بايدن والملك عبد الله ليس اجتماعا ثنائيا رسميا بل اجتماعا خاصا غير رسمي. ويأتي ذلك في الوقت الذي لا تزال فيه إدارة بايدن والمسؤولون الإسرائيليون على خلاف بشأن التوغل العسكري الإسرائيلي المخطط له في رفح.
والتقى بايدن بعبد الله آخر مرة في البيت الأبيض في فبراير/شباط الماضي، وناقش الحليفان قائمة شاقة من التحديات، بما في ذلك الهجوم البري الإسرائيلي الذي يلوح في الأفق في جنوب غزة والتهديد بحدوث كارثة إنسانية بين المدنيين الفلسطينيين. وانتقدت الأردن ودول عربية أخرى بشدة تصرفات إسرائيل وطالبت بوقف إطلاق النار منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول مع بدء ارتفاع عدد الضحايا المدنيين.
وقال البيت الأبيض إن بايدن تحدث آخر مرة مع نتنياهو في 28 أبريل/نيسان و”كرر موقفه الواضح” بشأن الغزو المحتمل لمدينة رفح الحدودية مع غزة. وكان الرئيس الأمريكي صريحا في مطالبته إسرائيل بعدم القيام بهجوم بري في رفح دون خطة لحماية المدنيين الفلسطينيين.
ومع اندلاع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في أنحاء الجامعات الأمريكية، يواجه بايدن ضغوطًا سياسية متزايدة لإقناع إسرائيل بوقف الغزو. وتحدث بايدن عن الاضطرابات في الحرم الجامعي بشأن الحرب في غزة الأسبوع الماضي لكنه قال إن الاحتجاجات في الحرم الجامعي لم تجبره على إعادة النظر في سياساته في الشرق الأوسط.