Connect with us

Hi, what are you looking for?

اخر الاخبار

جدل حول ممارسات وسائل التواصل الاجتماعي يحيط بالحكم على مؤثرين تونسيين

تونس

أثار اعتقال وإصدار أحكام على مؤثرين في “تيك توك” و”إنستغرام” بسبب محتوى تعتبره السلطات “غير أخلاقي” جدلا في تونس حول أخلاقيات وممارسات وسائل التواصل الاجتماعي، فضلا عن الأحكام التي تلقاها الجناة.

وحكم على أربعة مؤثرين بالسجن لمدد تتراوح بين 18 شهرا وثلاث سنوات ونصف. وذكرت وسائل إعلام تونسية الأسبوع الماضي أن آخر حكم عليه بالسجن أربع سنوات ونصف بسبب محتوى اعتبر غير أخلاقي.

وذكرت إذاعة موزاييك إف إم أن الخمسة، وهم ثلاث نساء ورجلان، تم احتجازهم في 30 أكتوبر/تشرين الأول.

وقد تمت محاكمتهم بتهمة “التحرش والتعبير المتعمد عن البذاءات والتظاهر بطرق تعتبر غير أخلاقية أو تتعارض مع القيم المجتمعية، والتي يمكن أن تؤثر سلبا على سلوك الشباب”، حسبما أفادت موزاييك إف إم.

وفي 29 أكتوبر/تشرين الأول، حثت وزارة العدل النيابة العامة على “اتخاذ الإجراءات القضائية اللازمة وفتح التحقيقات ضد أي شخص ينتج أو يعرض أو ينشر بيانات وصور ومقاطع فيديو ذات محتوى يمس بالقيم الأخلاقية”.

وأدان بيان للوزارة الاستخدام المتزايد لمنصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك وإنستغرام لنشر محتوى “مخالف للآداب العامة”.

أثار القرار جدلاً واسع النطاق، سواء على وسائل التواصل الاجتماعي نفسها أو في الصحافة.

وأدان بعض مستخدمي الإنترنت انتشار اللغة الفظة والصور الفاحشة على وسائل التواصل الاجتماعي، في حين رأى آخرون أن خطوة الوزارة بمثابة “تقييد جديد للحريات”.

“السلوك الذي يمكن اعتباره عاديًا في مكان آخر يمكن أن يُنظر إليه في تونس على أنه أعمال تجديفية ضد القيم المجتمعية”، كتب مقال في مجلة نواة الإلكترونية، مستشهدًا كمثال بالآراء المتباينة حول زوجين يقبلان في الشارع.

وقالت المجلة، التي عادة ما تنتقد الحكومة، إن الاعتقالات تأتي وسط “مناخ يتسم بالقيود القمعية على الحريات.

وجاء في التقرير: “بعد التفكيك الممنهج للسلطة القضائية، ومحاكمة المعارضين والصحفيين، وقمع المجتمع المدني، أصبح المؤثرون على وسائل التواصل الاجتماعي، بغض النظر عن جودة محتواهم، في مرمى النظام”.

وحتى بين أولئك الذين استنكروا ممارسات وسائل التواصل الاجتماعي، رأى البعض أن الأحكام قاسية للغاية بالنسبة لنوع الجرائم المنسوبة إلى أصحاب النفوذ.

أدانت المعارضة والمجتمع المدني في تونس ما أسموه “الانجراف السلطوي” والميل إلى تقييد حرية التعبير من جانب الرئيس قيس سعيد، الذي أعيد انتخابه في 6 أكتوبر/تشرين الأول بأغلبية ساحقة ولكن نسبة إقبال منخفضة.

تم انتخاب سعيد لأول مرة في عام 2019 بنسبة 73 بالمائة من الأصوات.

لكنه في عام 2021 قام باستيلاء كاسح على السلطة مما أدى إلى تهميش الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وحل البرلمان واستبدله بهيئة تشريعية غير انتقادية.

وفي وقت لاحق، أعاد كتابة الدستور، وكرّس نظاماً رئاسياً يحكمه رجل واحد.

اضف تعليقك

اترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

اخر الاخبار

الخرطوم قال محامون مؤيدون للديمقراطية إن سبعة مدنيين قتلوا في ضربة جوية للجيش السوداني على مسجد بشمال الخرطوم يوم الجمعة، وهي حصيلة أكدتها أيضا...

اخر الاخبار

بغداد أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الجمعة، أن بلاده تواصل الجهود الدبلوماسية الرامية إلى “احتواء الأزمة في سوريا لما لها من تأثير...

اخر الاخبار

بيروت – تفقد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بسرعة السيطرة على المدن الكبرى وأجزاء أخرى من البلاد، حيث يواصل المتمردون تقدم هجومهم، ويواجهون القوات...

اخر الاخبار

أكدت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، الجمعة، دخول قواتها إلى مدينة دير الزور الخاضعة لإدارة الرئيس السوري بشار الأسد. كما وقع تحت سيطرتها...

اخر الاخبار

قالت والدة الصحفي الأميركي أوستن تايس الذي اختطف في سوريا عام 2012، للصحافيين الجمعة، إن ابنها يعتقد أنه على قيد الحياة ويتلقى “معاملة جيدة”،...

اخر الاخبار

واشنطن – تعتقد إدارة بايدن أن احتمال انهيار نظام الرئيس السوري بشار الأسد يتزايد وسط الهجوم الخاطف الذي يجريه المتمردون، حسبما قال مسؤول أمريكي...

اخر الاخبار

أشرف الرئيس السوري بشار الأسد على حملة قمع بلا رحمة ضد ثورة مؤيدة للديمقراطية تحولت إلى واحدة من أكثر الحروب دموية في القرن. وبعد...

اخر الاخبار

أبو محمد الجولاني، زعيم تحالف المتمردين الإسلاميين الذي استولى على مساحات واسعة من سوريا في هجوم خاطف، هو متطرف تبنى موقفا أكثر اعتدالا لمحاولة...