ذكرت وسائل إعلام رسمية لبنانية أن غارة إسرائيلية أصابت يوم الاثنين ثلاثة أشخاص في شرق البلاد، وقال حزب الله إنه أطلق “عشرات صواريخ الكاتيوشا” على قاعدة إسرائيلية ردا على ذلك.
وتتبادل إسرائيل وحزب الله اللبناني إطلاق النار بانتظام عبر الحدود منذ أن أدى الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول على جنوب إسرائيل إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة.
وفي الأسابيع الأخيرة، كثف حزب الله، حليف حماس، هجماته على شمال إسرائيل، وقام الجيش الإسرائيلي بضرب عمق أكبر في الأراضي اللبنانية.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية إن طائرات العدو شنت غارة حوالي الساعة الواحدة والنصف من فجر اليوم على مصنع في الصفري، مما أدى إلى إصابة ثلاثة مدنيين وتدمير المبنى.
وتقع سفري في وادي البقاع الشرقي في منطقة بعلبك، معقل حزب الله الذي ضربته إسرائيل مرارا وتكرارا في الأسابيع الأخيرة، وتقع على بعد حوالي 80 كيلومترا (50 ميلا) من الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته الحربية “قصفت هيكلا عسكريا لحزب الله… في عمق لبنان”، في إشارة إلى الموقع باسم “سافري”.
قالت جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران إنها أطلقت “عشرات صواريخ الكاتيوشا” مستهدفة “مقر فرقة الجولان … في قاعدة نفح” في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وأضاف أن ضربات حزب الله على إسرائيل جاءت “ردا على هجوم العدو الذي استهدف منطقة البقاع”.
وأعلن حزب الله في وقت لاحق مسؤوليته عن هجوم بطائرة بدون طيار على قوات في شمال إسرائيل، وقال الجيش الإسرائيلي إنه “تم التعرف على طائرة بدون طيار وهي تعبر من لبنان إلى منطقة المطلة”.
وقال الجيش أيضا إن “الطائرات المقاتلة قصفت نحو 15 منشأة عسكرية وبنية تحتية إرهابية (لحزب الله)” في جنوب لبنان.
وفي الشهر الماضي، استهدفت غارة إسرائيلية مبنى في سفري، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مواقع لحزب الله في شرق لبنان.
وأثارت التبادلات المكثفة المخاوف من صراع شامل بين إسرائيل وحزب الله، الذي خاض الحرب في عام 2006.
وفي لبنان، قُتل ما لا يقل عن 390 شخصاً خلال نحو سبعة أشهر من أعمال العنف عبر الحدود، معظمهم من المسلحين ولكن أيضاً أكثر من 70 مدنياً، وفقاً لتعداد وكالة فرانس برس.
قالت وسائل إعلام رسمية في لبنان، الأحد، إن غارة إسرائيلية على قرية جنوبية أسفرت عن مقتل أربعة من أفراد عائلة واحدة، وأعلن حزب الله عن هجمات انتقامية.
وتقول إسرائيل إن 11 جنديا وتسعة مدنيين قتلوا على جانبها من الحدود.
ونزح عشرات الآلاف من الأشخاص من الجانبين.