أعلنت دبي يوم الاثنين عن خطة بقيمة 8 مليارات دولار لإنشاء نظام جريان مياه الأمطار، بعد شهرين من طوفان غير مسبوق وفيضانات واسعة النطاق أدت إلى توقف الدولة الصحراوية.
من المقرر أن تكتمل شبكة تصريف مياه الأمطار التي أعلنها حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على منصة التواصل الاجتماعي X بحلول عام 2033 مع بدء البناء على الفور.
وقال الشيخ محمد عن الخطة الخاصة بدبي، مركز الأعمال المستقبلي لدولة الإمارات العربية المتحدة: “سيغطي كل مناطق دبي وسيستوعب أكثر من 20 مليون متر مكعب من المياه يوميا”.
وأضاف أن هذه الشبكة “ستعمل على زيادة قدرة تصريف مياه الأمطار في الإمارة بنسبة 700 بالمئة وتعزيز جاهزية الإمارة لمواجهة التحديات المناخية المستقبلية”، واصفا إياها بأنها الأكبر من نوعها في المنطقة.
هطلت أمطار قياسية على دولة الإمارات العربية المتحدة يوم 16 أبريل/نيسان، مما أدى إلى غمر المنازل وتحويل الشوارع إلى أنهار. وتسببت الأمطار الغزيرة، التي تفاقمت بسبب عدم وجود مصارف مياه، في عرقلة مطار دبي، أكثر مطارات العالم ازدحاما بالمسافرين الدوليين.
وأدى هطول الأمطار، وهو الأكثر غزارة في الإمارات العربية المتحدة منذ بدء التسجيل قبل 75 عاما، إلى مقتل أربعة أشخاص على الأقل، من بينهم ثلاثة عمال فلبينيين ومواطن إماراتي.
ولم تعلن السلطات الإماراتية عن حصيلة رسمية.
وواجهت مدينة دبي الساحرة اضطرابات شديدة لعدة أيام، في ضربة لصورتها المصقولة. وبدون تصريف المياه الزائدة، اعتمدت السلطات على الشاحنات لضخ المياه بخراطيم عملاقة ودفعها بعيدا.
وقالت مجموعة World Weather Attribution إن الاحتباس الحراري الناجم عن انبعاثات الوقود الأحفوري أدى “على الأرجح” إلى تفاقم الأمطار الغزيرة التي ضربت أيضا سلطنة عمان المجاورة، حيث توفي 21 شخصا.