انقرة
زار رئيس المخابرات التركية ليبيا في الوقت الذي يبحث فيه مؤيدو حكومة طرابلس عن طريقة للخروج من المأزق السياسي الذي أدى إلى إغلاق صادرات النفط الليبية وعرض أربع سنوات من الاستقرار النسبي للخطر.
قال مصدر أمني تركي يوم الجمعة إن إبراهيم قالن رئيس جهاز المخابرات الوطني التركي التقى رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة يوم الخميس ومسؤولين آخرين. ويرأس الدبيبة حكومة الوحدة الوطنية الليبية المعترف بها من الأمم المتحدة والمدعومة من تركيا.
وقال المصدر إن كالين نقل أمل أنقرة في حل النزاعات في ليبيا “من خلال الاتفاق الوطني واستمرار نزع فتيل الصراع”، مضيفا أن كالين أكد أيضا التزام أنقرة بوحدة ليبيا واستقرارها.
أرسلت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، عسكريين إلى ليبيا في عام 2020 لتدريب ودعم الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقراً لها ضد قوات القائد الشرقي خليفة حفتر، الجيش الوطني الليبي.
وتأتي زيارة كالين، التي تعد أعلى مستوى اتصال بين الجانبين منذ زيارة دبيبة لأنقرة في أواخر مايو/أيار، في الوقت الذي تعمل فيه السلطات الليبية المتنافسة على نزع فتيل المواجهة السياسية بشأن الإطاحة برئيس البنك المركزي المخضرم صادق الكبير الشهر الماضي. ويتلقى البنك المركزي الأموال من صادرات النفط الليبية، وهي المصدر الرئيسي لكل الدخل الوطني تقريبا، ويوزعها.
خلال فترة الجمود، أعلنت الفصائل الشرقية إغلاق كل إنتاج النفط، مطالبة بوقف إقالة الكبير، في خطوة هددت بإنهاء أربع سنوات من الاستقرار النسبي في ليبيا، التي لم تنعم بالسلام منذ عام 2011 وانقسمت في عام 2014 بين الفصائل الشرقية والغربية.