حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم الخميس من أنها وصلت إلى منعطف حرج في الوقت الذي تكافح فيه للتعامل مع الحرب في غزة.
وقال المدير العام فيليب لازاريني: “ببالغ الأسف يجب أن أبلغكم الآن أن الأونروا قد وصلت إلى نقطة الانهيار”، فبينما يقوم المانحون بتجميد التمويل، تمارس إسرائيل ضغوطا لتفكيك الوكالة وترتفع الاحتياجات الإنسانية.
وقال في رسالة إلى الجمعية العامة “إن قدرة الوكالة على تنفيذ التفويض الممنوح لها بموجب قرار الجمعية العامة رقم 302 أصبحت الآن مهددة بشكل خطير”.
وهذا هو القرار الذي تأسست بموجبه الوكالة عام 1949، بعد قيام إسرائيل.
وتوظف الأونروا حوالي 30 ألف شخص يعملون في الأراضي المحتلة ولبنان والأردن وسوريا.
وقد قامت عدة دول — بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا واليابان — بتعليق تمويل الأونروا ردا على المزاعم الإسرائيلية بأن بعض موظفيها شاركوا في هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر على إسرائيل.
وفي مقابلة نُشرت خلال عطلة نهاية الأسبوع، قال لازاريني إنه تم تجميد 438 مليون دولار، أي ما يعادل أكثر من نصف التمويل المتوقع لعام 2024. وقال إن إسرائيل تبذل جهودًا منسقة لتدمير الأونروا.
قامت الأمم المتحدة بطرد الموظفين الذين تتهمهم إسرائيل، وبدأت تحقيقا داخليا في الأونروا.
كما كلف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لجنة مستقلة بتقييم ما إذا كانت الأونروا تتصرف بطريقة محايدة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأكد لازاريني يوم الخميس أن إسرائيل لم تقدم أي دليل ضد الموظفين السابقين الـ12 الذين تتهمهم، لكن 16 دولة علقت التمويل على أي حال.
وأضاف: “لقد حذرت الجهات المانحة والدول المضيفة من أنه بدون تمويل جديد، فإن عمليات الأونروا في جميع أنحاء المنطقة ستتعرض للخطر بشدة اعتبارا من مارس”.
وأضاف: “أخشى أن نكون على حافة كارثة هائلة لها آثار خطيرة على السلام والأمن وحقوق الإنسان في المنطقة”.
وبدأت الحرب بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس في السابع من تشرين الاول/اكتوبر والذي اسفر عن مقتل نحو 1160 شخصا في اسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا الى ارقام رسمية.
كما احتجز مسلحو حماس نحو 250 رهينة، ما زال 130 منهم في غزة، بما في ذلك 30 قتيلاً، بحسب إسرائيل.
وأدت الحملة الانتقامية الإسرائيلية إلى مقتل ما لا يقل عن 29,410 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لآخر إحصاء صادر عن وزارة الصحة في غزة.