لندن –
قال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين في اليمن، اليوم الثلاثاء، إن الجماعة أطلقت مجموعة من الصواريخ الباليستية على أهداف إسرائيلية مختلفة، بما في ذلك مواقع حساسة في مدينة إيلات الإسرائيلية. جاء ذلك بعد أن تعهد زعيم الجماعة المدعومة من إيران بأن قواته ستشن المزيد من الهجمات على إسرائيل.
وأضاف المتحدث أن الإطلاق جاء “بعد 24 ساعة من عملية عسكرية أخرى بطائرات مسيرة على نفس الأهداف الإسرائيلية”.
وقال إن الجماعة “لن تتردد في استهداف أي سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر أو في أي مكان آخر” يمكن أن تصل إليه المجموعة.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه استخدم نظام الدفاع الجوي “آرو” لاعتراض صاروخ بالقرب من البحر الأحمر بعد انطلاق صفارات الإنذار في مدينة إيلات الساحلية بجنوب البلاد.
وقال الجيش إن الصاروخ لم يعبر الأراضي الإسرائيلية لكنه لم يذكر من أطلقه.
وشنت حركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران هجمات متكررة بالصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، وجميعها إما تم إسقاطها أو فشلت.
قال زعيم الحوثيين اليمني عبد الملك الحوثي يوم الثلاثاء إن قواته ستشن مزيدا من الهجمات على إسرائيل وإنها قد تستهدف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
تسلط هجمات الحوثيين الضوء على خطر انتشار الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية إلى الشرق الأوسط الأوسع.
وبرز الحوثيون، الذين يخوضون حربا ضد التحالف الذي تقوده السعودية منذ عام 2015، كقوة عسكرية رئيسية في شبه الجزيرة العربية، مع عشرات الآلاف من المقاتلين وترسانة ضخمة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسلحة بدون طيار.
وتسيطر الجماعة على شمال اليمن وسواحل البحر الأحمر.
وقال عبد الملك في كلمة متلفزة: “أعيننا مفتوحة للمراقبة والبحث المستمر عن أي سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر، خاصة في باب المندب، وبالقرب من المياه الإقليمية اليمنية”.
وواشنطن في حالة تأهب قصوى تحسبا لنشاط الجماعات المدعومة من إيران منذ أن اجتاح مقاتلو حماس إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص.
ومنذ ذلك الحين، صعّدت إسرائيل هجومها على غزة، حيث قتلت قواتها أكثر من 11 ألف شخص، بحسب مسؤولين فلسطينيين.
وصلت حرب اليمن إلى طريق مسدود حيث توقف القتال إلى حد كبير لكن الطرفين فشلا في تجديد الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة والتي انتهت في أكتوبر.