عمان
قال وزير المالية الأردني محمد العسعس لرويترز إن الأردن اتفق مع صندوق النقد الدولي على برنامج إصلاحي جديد مدته أربع سنوات بقيمة 1.2 مليار دولار يمثل إشارة ثقة للمستثمرين وسيساعد في حماية الاقتصاد من التأثير السلبي للصراع الإقليمي. يوم الخميس.
سيحل الترتيب الجديد لتسهيل الصندوق الممدد (EFF) محل الترتيب الحالي الذي كان من المقرر أن ينتهي في أوائل عام 2024، وفقًا لبيان صادر عن صندوق النقد الدولي.
وقالت إن البرنامج سيواصل دعم الأردن في الوقت الذي “يواجه فيه صدمات جديدة”، مع التركيز على مواصلة ضبط أوضاع المالية العامة لوضع الدين العام على مسار نزولي ثابت، فضلا عن حماية الاستقرار النقدي والمالي.
وقال صندوق النقد الدولي إن الأردن حقق معظم الأهداف المالية والنقدية منذ برنامج صندوق النقد الدولي السابق الذي بدأ في مارس 2020، مما أدى إلى سد الثغرات الضريبية وتوسيع القاعدة الضريبية والحفاظ على 18 مليار دولار من احتياطيات العملة الأجنبية الكافية.
وقال العسعس إن البرنامج الجديد الذي يدعمه صندوق النقد الدولي سيساعد البلاد على التعامل بشكل أفضل مع تأثير الصراع في غزة مقارنة بمعظم الدول الأخرى، مدفوعا بأداء قوي عزز استقرار الاقتصاد الكلي.
وأضاف أن “هذه وثيقة تأمين ضد كافة الصدمات الإقليمية التي سيتعرض لها الأردن والمنطقة وتحافظ على سياستنا المالية والنقدية”. قال العيسي.
وأضاف: “لقد عززنا مناعتنا”.
إن تعافي البلاد من تأثير الاضطرابات الاقتصادية العالمية بعد الوباء يعني أنه حتى في ظل صدمة الصراع في غزة، فإن النمو لا يزال على الطريق المستهدف ليصل إلى 2.6% هذا العام.
وقال العسعس إن اتفاق الأردن مع صندوق النقد الدولي سيساعد في الحصول على أسعار فائدة تفضيلية من المانحين الغربيين الرئيسيين وكذلك الحصول على تمويل أرخص من أسواق رأس المال العالمية.
وأضاف: “يمكننا التوجه في أي وقت إلى الأسواق العالمية للاقتراض بأسعار فائدة منخفضة، لأن هناك ثقة في مرونة واستقرار الاقتصاد الأردني كما شهد صندوق النقد الدولي ووكالات التصنيف”.
وساعد التزام الأردن بإصلاحات صندوق النقد الدولي وثقة المستثمرين في الآفاق المستقبلية على الحفاظ على تصنيفات سيادية مستقرة في وقت تم فيه تخفيض تصنيف الأسواق الناشئة الأخرى في العامين الماضيين.
وقال محافظ البنك المركزي الأردني عادل الشركس إن ربط الدينار بالدولار ما زال يخدم الاقتصاد الأردني بشكل جيد.
وقال شركس “لدينا احتياطيات كبيرة وآمنة”، مكررا وجهة نظر صندوق النقد الدولي بشأن ربط العملة، مضيفا أن دولرة الأصول في القطاع المصرفي بلغت نحو 18 بالمئة، وهي نسبة أقل بكثير من دول كثيرة وعلامة على الثقة في الدينار المحلي. أضاف.