بيروت
حث كبار رجال الدين المسيحيين في لبنان مسؤولي الدولة يوم الاثنين على حماية لبنان من الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل، في الوقت الذي تخوض فيه جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية اشتباكات مع القوات الإسرائيلية على الحدود.
ويتبادل حزب الله المدعوم من إيران إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ بدء الحرب بين حماس وإسرائيل في 7 أكتوبر، في أسوأ قتال هناك منذ الحرب التي خاضها حزب الله وإسرائيل في عام 2006.
ودعا البطريرك المسيحي الماروني بشارة بطرس الراعي، الذي كان منتقدا لحزب الله المدجج بالسلاح، إلى تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي لعام 2006 الذي أنهى حرب عام 2006، مشيرا إلى أنه أمر الجانبين بوقف إطلاق النار.
ودعا مسؤولي الدولة اللبنانية إلى العمل على إبعاد لبنان “عن ويلات هذه الحرب… والقيام بدوره السياسي والدبلوماسي الداعم للقضية الفلسطينية”. وقال إن ذلك أكثر فعالية.
قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في أول خطاب له منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، يوم الجمعة، إن التصعيد على الجبهة اللبنانية سيتوقف على الأحداث في غزة والإجراءات الإسرائيلية تجاه لبنان. لكنه وصف الحرب بالأساس بأنها معركة فلسطينية، وقال إن حركته لم يتم إبلاغها قبل شنها.
ولطالما اتهم خصوم حزب الله في لبنان الجماعة بتقويض الدولة من خلال امتلاكها ترسانة تتفوق على الجيش الوطني، واتهموه باحتكار قرارات الحرب والسلام لتنفيذ أجندة إيران الإقليمية. ويقول أنصار حزب الله إن ترسانته دافعت عن لبنان ضد إسرائيل.
ويقول محللون إن لبنان الذي يعاني من الأزمة لا يستطيع تحمل حرب جديدة بين حزب الله وإسرائيل.