Connect with us

Hi, what are you looking for?

اخر الاخبار

الجزائر: تبون يعين رئيسًا جديدًا للوزراء وسط صراعات داخلية قبل الانتخابات

الجزائر العاصمة

أقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، رئيس الوزراء أيمن بن عبد الرحمن، السبت، في خطوة تزيد من حالة عدم الاستقرار التي تشهدها الدولة الواقعة في شمال إفريقيا قبل عام من الانتخابات الرئاسية.

وقام تبون بتعيين نادر العرباوي، رئيس حكومته، في منصب رئيس الوزراء.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية في بيان يوم السبت إنه بعد أكثر من عامين في منصبه، سيتم استبدال أيمن بن عبد الرحمان بالمحامي العربي البالغ من العمر 74 عاما، وهو حليف موثوق به ينتمي إلى جيل تبون.

وكان العربياوي يرأس الحكومة الرئاسية منذ مارس/آذار. وكان الوزير الأول المنتهية ولايته قد تولى منصبه منذ 12 يونيو 2021، خلفا لعبد العزيز جراد.

بالنسبة لتبون، يتم تغيير الحرس في وقت يعاني من القلق الاقتصادي وقبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2024، سيطلب تبون (78 عاما) من الناخبين منحه فترة ولاية أخرى لقيادة أكبر دولة في إفريقيا من حيث الجغرافيا، وهي دولة يبلغ عدد سكانها 44 مليون نسمة وتمتد على 2.4 مليون كيلومتر مربع، بما في ذلك مساحات شاسعة من الصحراء الكبرى الغنية بالنفط والغاز. الغاز، لكنها لا تزال غير قادرة على خلق فرص عمل كافية لسكانها الشباب أو إنشاء اقتصاد متنوع.

وقال محللون إن إقالة رئيس الوزراء تعكس أيضًا الصراع المستمر بين مختلف الفصائل داخل هيكل السلطة منذ تولي تبون الرئاسة في عام 2019. ويُنظر إليها أيضًا على أنها محاولة من الرئيس لتعزيز موقفه قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة على الرغم من أنه لم يفعل ذلك. ومع ذلك أعلن رسميا ترشحه.

ومع ذلك، فمن المتوقع على نطاق واسع أن ينضم تبون إلى السباق.

منذ توليه السلطة، أجرى الرئيس الجزائري عدة تعديلات وزارية، بما في ذلك تعديل وزاري محدود في سبتمبر 2022 وآخر في مارس الماضي أدى إلى تغيير 11 وزيرا من أصل 30.

ولم يتم ذكر أسباب لإقالة بن عبد الرحمان وتعيين العرباوي خلفا له.

وكان المراقبون توقعوا تعديلا وزاريا عميقا سيشمل استبدال عدد من الوزراء الذين اتهمهم تبون بالإهمال رغم أنه لم يذكرهم بالاسم مطلقا. لكن بن عبد الرحمان لم يكن موضوعا لغضب الرئيس. وهناك تكهنات بأنه قد يتم اختيار رئيس الوزراء المنتهية ولايته لإدارة حملة تبون أثناء ترشحه لولاية ثانية في منصبه.

وقيل إن مساعدي الرئيس يعملون على تهميش المنافسين المحتملين لتبون في السباق الرئاسي المقبل. ويبدو أن هذا كان الدافع وراء إقالة وزير الخارجية السابق صبري بوقادوم، الذي عُيّن لاحقاً سفيراً لدى الولايات المتحدة.

وترددت شائعات حول اسم بوقادوم كمرشح محتمل للرئاسة، رغم أنه هو نفسه لم يعرب قط عن أي نية للترشح لهذا المنصب.

كما كانت هناك طموحات رئاسية منسوبة إلى وزير الخارجية رمطان لعمامرة الذي تمت إقالته في مارس الماضي. وبحسب ما ورد كان لعمامرة منهكاً بسبب صراع لا نهاية له على السلطة داخل النظام، حيث كان مساعدو الرئيس يناورون لضمور دور أي عضو في الحكومة حتى يتمكن تبون وحده من السيطرة على جميع عمليات صنع القرار.

يتمتع رئيس الوزراء في الجزائر بصلاحيات محدودة مقارنة بسلطات رئيس الدولة، الذي يعين ويقيل الوزراء والمسؤولين حسب الرغبة، مما يجعل مجلس الوزراء لجميع الأغراض العملية بمثابة مجلس الوزراء.

العربياوي دبلوماسي محترف يُعتقد أنه مقرب من تبون. ويأتي تعيينه لرئاسة الحكومة قبل عام من الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في ديسمبر 2024.

وقبل شهر، أعاد تبون تنظيم طاقمه الرئاسي بتعيين عدد من المستشارين الجدد الذين كلفهم بمهمة “مراقبة تنفيذ برنامج الرئيس وقراراته والمشاركة في تنفيذها”.

وتغطي صلاحيات هؤلاء المستشارين جميع “المسائل الاقتصادية والسياسية والمؤسسية والدبلوماسية”.

واعتبر القرار مؤشرا واضحا على عدم رضاه عن أداء الحكومة.

وقال محللون إن تبون كان ينشئ حكومة موازية تعمل على “زعزعة استقرار” أعضاء الحكومة وعرقلة تحركاتهم في وقت فشلت فيه معظم الإصلاحات التي وعد بها تبون.

طوال فترة ولاية تبون الأولى، ظلت الجزائر تعتمد بشكل كبير على النفط والغاز لتمويل ميزانيتها، في حين ارتفعت أسعار السلع الأساسية مثل الغذاء والدواء تماشيا مع التضخم الإقليمي والعالمي.

واجهت الجزائر تحديات تضخمية مماثلة للعديد من البلدان بعد ذروة وباء فيروس كورونا ووسط الحرب في أوكرانيا، لكنها استفادت أيضًا حيث سعت أوروبا إلى إبعاد نفسها عن الغاز الطبيعي الروسي والبحث عن مصادر إضافية للطاقة.

لكن في هذه الأثناء، ظلت الدولة الواقعة في شمال إفريقيا تعتمد بشكل شبه كامل على الهيدروكربونات كمصدر للدخل ولم يتم إدخال إصلاحات اقتصادية بعيدة المدى.

هذه هي البيئة التي يقوم فيها تبون بجولة في البلاد قبل الانتخابات، وهي الأولى له منذ أن قادت حركة الحراك الشعبي في الجزائر حملة لإقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي حكم البلاد لفترة طويلة في عام 2019. وفي ذلك العام، خاض تبون الانتخابات باعتباره “مرشح الشعب” وتعهد محاربة الفساد وتنشيط الاقتصاد لصالح الجميع، بما في ذلك جيل الشباب الذي قاد احتجاجات الحراك.

لقد خرج منتصرا في سباق منخفض الإقبال ابتليت به المقاطعات.

وتعهد تبون في البداية بتقديم مبادرات لقادة الحراك وأطلق سراح المتظاهرين المسجونين من السجن. لكن قيادته لم تفعل الكثير لتهدئة الغضب بين الشباب الذين قادوا المظاهرات؛ تحت حكمه. وفي الواقع، واصلت الجزائر حملتها القمعية ضد الجماعات المؤيدة للديمقراطية والناشطين والصحفيين.

اضف تعليقك

اترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

الخليج

أعلنت العربية للطيران يوم الجمعة 27 سبتمبر عن خط جديد يربط مطار رأس الخيمة الدولي بمطار موسكو دوموديدوفو الدولي. ومن المقرر أن تنطلق هذه...

دولي

الصورة: ملف AFP يستخدم للأغراض التوضيحية أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية، الجمعة، نقلاً عن مصدر عسكري، أن خمسة جنود سوريين قتلوا وأصيب آخر في...

اقتصاد

يظهر شعار Commerzbank المطبوع ثلاثي الأبعاد بالقرب من بطاقات ائتمان Unicredit في هذا الرسم التوضيحي. صورة من أرشيف رويترز قالت بيتينا أورلوب، الرئيس التنفيذي...

اخر الاخبار

أمر قاض أرجنتيني ناشري قاموس إسباني كبير بإزالة التعريف الازدرائي لكلمة “يهودي” من قائمته، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية مساء الخميس. التعريف الخامس والأخير...

الخليج

الصورة: رويترز هيمنت الضجة المحيطة بحفلات كولدبلاي القادمة في الإمارات العربية المتحدة على المحادثات في جميع أنحاء الإمارات طوال هذا الأسبوع، حيث يأمل المعجبون...

دولي

الصورة من وكالة فرانس برس تستخدم لأغراض توضيحية قال مسؤول اليوم الجمعة إن ما لا يقل عن 15 شخصا لقوا حتفهم وأصيب ثلاثة آخرون...

اقتصاد

تتميز سلسلة 14T بتصوير ليلي استثنائي وميزات متقدمة كشفت شركة Xiaomi النقاب عن سلسلة هواتفها الرائدة 14T، المصممة لعشاق التصوير الفوتوغرافي والمزودة بميزات الذكاء...

رياضة

ويتأهل فريق تحت 18 سنة إلى الجولتين الأخيرتين في ملعب ريزيدنسيز للغولف بتونس بفارق سبع تسديدات بقلم نيك تارات، كاتب جولف ضيف في صحيفة...