رام الله
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الجمعة، إن السلطة الفلسطينية يمكن أن تلعب دورا في إدارة قطاع غزة بشرط أن يكون هناك حل سياسي كامل يشمل أيضا الضفة الغربية المحتلة.
ومع وجود القوات الإسرائيلية الآن في عمق غزة، بعد نحو أسبوعين من بدء عملية برية لتدمير حركة حماس الإسلامية، تزايدت التكهنات حول الشكل الذي قد يبدو عليه المستقبل بعد انتهاء القتال.
وقالت الولايات المتحدة إن الفلسطينيين يجب أن يحكموا غزة بعد الحرب لكن كيفية تطبيق ذلك على أرض الواقع لا تزال مفتوحة.
وقال عباس إنه يحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الأحداث في غزة التي تتعرض لقصف منذ أسابيع أدى إلى مقتل أكثر من 11 ألف شخص، بحسب السلطات الصحية الفلسطينية. ويأتي الهجوم الجوي والبري في أعقاب هجوم شنه مسلحون من حماس من غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول قالت إسرائيل يوم الجمعة إن نحو 1200 شخص قتلوا فيه وهو تعديل نزولي عن تقديرات حكومية سابقة أشارت إلى مقتل 1400 شخص.
وقال عباس إن السلطة الفلسطينية يمكن أن تكون جزءا من حل سياسي أوسع مع إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وقال: “غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وسنتحمل مسؤولياتنا كاملة في إطار الحل السياسي الشامل، الذي يشمل كلاً من الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وغزة”.
تعثرت محاولات التوصل إلى اتفاق لحل الدولتين مع دولة فلسطينية مستقلة لما يقرب من عقد من الزمن بعد تعثر الجولة الأخيرة من محادثات السلام التي توسطت فيها الولايات المتحدة في عام 2014. وعلى الرغم من أن الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، واصلت الدعوة إلى حل الدولتين ولم تظهر أي علامات واضحة على أي انتعاش في عملية السلام.
إن وصول ائتلاف يميني يضم أحزاب اليمين المتطرف وجماعات المستوطنين إلى السلطة في إسرائيل جعل احتمالات التوصل إلى تسوية سلمية بعيدة المنال.
وقال عباس إنه ينبغي أن يكون هناك مؤتمر دولي للسلام لوضع جدول زمني محدد تدعمه ضمانات دولية.
