بيروت –
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني القوي، اليوم السبت، إن جناحه المسلح استخدم أنواعا جديدة من الأسلحة وضرب أهدافا جديدة في إسرائيل، وتعهد بمواصلة الجبهة ضد عدوه اللدود.
وهذا هو الخطاب الثاني للسيد حسن نصر الله منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في تشرين الأول/أكتوبر. وقال في كلمته الأولى إن هناك احتمال أن يتحول القتال على الجبهة اللبنانية إلى حرب شاملة.
وقال يوم السبت، في خطاب متلفز، إن حزب الله أظهر “تحسنا كميا في عدد العمليات وحجم وعدد الأهداف، فضلا عن زيادة في نوع الأسلحة”.
وقال إنها استخدمت صاروخ “بركان” الذي يحمل حمولة متفجرة تتراوح بين 300 و500 كيلوغرام، بالإضافة إلى طائرات مسيرة مسلحة لأول مرة.
وقال نصر الله إن الجماعة ضربت أيضا بلدة كريات شمونة بشمال إسرائيل للمرة الأولى ردا على غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل ثلاث فتيات وجدتهن هذا الشهر.
وتعهد بأن “هذه الجبهة ستبقى نشطة”.
وبعد فترة وجيزة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت للجنود بالقرب من الحدود الإسرائيلية اللبنانية: “إن حزب الله يجر لبنان إلى حرب قد تحدث.
“إنها ترتكب أخطاء و… من سيدفع الثمن هو أولاً وقبل كل شيء مواطنو لبنان. ما نقوم به في غزة يمكننا القيام به في بيروت”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانيال هاغاري في وقت لاحق يوم السبت إن الطائرات المقاتلة والمدفعية قصفت العديد من أهداف حزب الله ردا على نيرانها عبر الحدود. وقال الجيش إن إسرائيل قصفت أيضا سوريا ردا على إطلاق صواريخ هناك.
وحزب الله، الذي أسسه الحرس الثوري الإيراني عام 1982، هو رأس الحربة لتحالف تدعمه طهران معادٍ لإسرائيل والولايات المتحدة. وخاضت حربا استمرت شهرا ضد إسرائيل في عام 2006.
وتتبادل الجماعة إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول، لكن القصف المتبادل اقتصر إلى حد كبير على الحدود، وضرب حزب الله في الغالب أهدافا عسكرية.
ومع ذلك، قُتل ما لا يقل عن 70 من مقاتليه، إلى جانب العديد من المدنيين اللبنانيين.
وقال نصر الله يوم السبت إن أحد “العوامل الجديدة” في المواجهات الحالية هو استخدام إسرائيل لحرب الطائرات بدون طيار. وأضاف “وهذا يعني أن كل خطوة إلى الأمام (من جانب مقاتل) ترقى إلى مستوى عملية انتحارية”.
وقصفت إسرائيل قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس بشدة في أعقاب الهجوم الذي شنته الحركة عبر الحدود في 7 أكتوبر، والذي تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، واختطاف حوالي 240 كرهائن إلى القطاع الفلسطيني.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 11 ألف شخص، كثيرون منهم نساء وأطفال، قتلوا منذ أن بدأت إسرائيل هجومها على القطاع الساحلي الصغير الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة.