ردة فعل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بعد تعرضه لعرقلة خلال المباراة ضد الأوروغواي. – وكالة فرانس برس
أنهت أوروجواي مسيرة الأرجنتين الخالية من الهزائم في 14 مباراة متتالية بالفوز 2-صفر على أبطال العالم في تصفيات كأس العالم لكرة القدم اليوم الخميس، فيما سجل لويس دياز هدفين ليقود كولومبيا إلى فوز مثير 2-1 على البرازيل.
وضع المدافع رونالد أراوخو أوروجواي في المقدمة في الدقيقة 41، قبل أن يحسم مهاجم ليفربول داروين نونيز المباراة بهدف في الدقيقة 87 من هجمة مرتدة ليحسم المواجهة الصعبة على ملعب بومبونيرا في بوينس آيرس.
وكانت هذه أول هزيمة لليونيل ميسي والأرجنتين في تصفيات كأس العالم 2026، والخسارة الأولى منذ الخسارة المفاجئة 2-1 أمام السعودية في نهائيات 2022 في قطر.
وقال ميسي بعد الهزيمة: “لم نشعر بالراحة أبدًا”.
وأضاف ميسي مشيدا بعمل المدرب الأرجنتيني مارسيلو بيلسا “إنهم فريق بدني يعمل بشكل جيد وكانوا خطيرين للغاية في الهجمات المرتدة”.
وقال ميسي: “يمكنك أن ترى يده في الفريق. وفي جميع الفرق والأندية التي شارك فيها، بما في ذلك الأرجنتين، يمكنك رؤية يده”.
أكد ليونيل سكالوني مدرب الأرجنتين أن فريقه يتعافى في الوقت المناسب قبل مواجهة البرازيل الأسبوع المقبل.
وقال سكالوني: “هناك مباراة صعبة للغاية مقبلة وسنحاول بذل قصارى جهدنا، أعتقد أن هذا الفريق أظهر في كثير من الأوقات أنه قادر على الخروج من المواقف الصعبة”.
وأضاف سكالوني: “نحن نخسر ونفوز كفريق، وهناك أوقات يتعين عليك فيها منح الفضل للخصم”.
“لا يمكننا أن نعتقد أنه لأننا أبطال العالم، لا يمكننا أن نخسر. نحن لسنا فريقًا لا يهزم – لقد قلت ذلك من قبل وسأظل أقول ذلك.”
وحافظت الأرجنتين، التي فازت في جميع مبارياتها الأربع الأولى في التصفيات، على صدارة الترتيب برصيد 12 نقطة من خمس مباريات. وبهذا الفوز يحتل منتخب أوروجواي المركز الثاني برصيد 10 نقاط.
وفي تصفيات أمريكا الجنوبية الأخرى، سجل دياز، زميل نونيز في ليفربول، هدفين في خمس دقائق لتعوض كولومبيا تأخرها لتفوز على البرازيل 2-1 في بارانكويلا.
وكانت ثنائية دياز الدرامية بمثابة نهاية شهر متقلب بالنسبة للمهاجم الذي احتجز والده كرهينة من قبل المتمردين الكولومبيين في نهاية أكتوبر الماضي قبل إطلاق سراحه الأسبوع الماضي.
وكان والد دياز، لويس مانويل دياز، يتابع من المدرجات وهو يبكي بينما سجل ابنه هدفين في الدقيقتين 75 و79 ليقود كولومبيا إلى فوز حاسم.
وألغى هدف دياز في الشوط الثاني تقدم البرازيل بهدف سجله مهاجم أرسنال غابرييل مارتينيلي بعد أربع دقائق فقط.
وزادت النتيجة المخيبة للبرازيل إصابة نجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور، الذي خرج وهو يعرج ممسكاً بفخذه الأيسر في الدقيقة 27.
وقال دياز إنه عاش “لحظات صعبة” بعد أن علم باختطاف والده في أواخر أكتوبر/تشرين الأول.
وقال دياز مهدياً أداءه لمواطنيه الكولومبيين: “لكن الحياة تجعلك قوياً وشجاعاً، وأعتقد أن هذه هي كرة القدم، وليس فقط كرة القدم بل الحياة”.
“أنا ممتن لزملائي في الفريق، وللجهاز الفني الذي كان موجودًا بجانبي دائمًا في كل لحظة. وأهدي الفوز للأشخاص الذين استحقوه”.
وصعدت كولومبيا إلى المركز الثالث بعد الفوز برصيد تسع نقاط من خمس مباريات.
وفي مباريات أخرى، تعادلت فنزويلا بدون أهداف مع الإكوادور، بينما ابتعدت بوليفيا عن قاع الترتيب المكون من عشرة فرق بأول نقاطها في التصفيات بعد فوزها 2-0 على ضيفتها بيرو.
وظلت تشيلي وباراجواي خارج مراكز التأهل بعد تعادلهما السلبي في سانتياجو. استقال مدرب تشيلي الأرجنتيني إدواردو بيريزو بعد التعادل السلبي، ليبقى المنتخب الإسباني في المركز الثامن برصيد خمس نقاط من خمس مباريات.
وستحصل الفرق الستة الأولى في التصفيات المؤهلة ذهابًا وإيابًا على مكان في نهائيات كأس العالم 2026 الموسعة التي تقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، بينما يخوض الفريق صاحب المركز السابع مباراة فاصلة.
