قوات مكافحة الشغب الجزائرية تمنع تقدم تظاهرة مناهضة للحكومة متجهة نحو القصر الرئاسي في العاصمة الجزائر. صورة أرشيفية لوكالة فرانس برس
صورة أرشيفية لوكالة فرانس برس
قالت وزارة الدفاع الجزائرية، الأربعاء، إن 21 شخصا اعتقلوا في الجزائر إثر محاولة مزعومة لتهريب أسلحة على متن عبارة تجارية قادمة من فرنسا.
وقالت الوزارة إن شخصين، رجل يدعى موسى زيدي وزوجته، اعتقلا في بادئ الأمر في الرابع من أغسطس/آب في بجاية على بعد نحو 220 كيلومترا شرقي الجزائر العاصمة، بعد أن عثرت السلطات على أسلحة داخل سيارتهما لدى وصولهما من مرسيليا.
وقالت الوزارة في بيان إن “الأجهزة الأمنية تمكنت من اعتقال 19 عنصرا آخرين من نفس الشبكة الإرهابية وحجز كمية كبيرة أخرى من الأسلحة عثر عليها في مخبأ سري للأسلحة قرب بجاية”.
وقالت وزارة الدفاع إن المجموعة كانت جزءا من حركة الحكم الذاتي للقبائل (ماك)، التي تصنفها الجزائر على أنها “منظمة إرهابية”.
وفي المجمل، تم ضبط 21 قطعة سلاح إلى جانب 2000 طلقة حية و”ملابس تشبه الزي العسكري”، من بين أشياء أخرى، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية الأربعاء.
ولم يتضح بعد كيف تمكن الزوجان من مغادرة الميناء الفرنسي بالأسلحة في سيارتهما، وهي سيارة صغيرة من طراز سيتروين رمادية اللون.
وقالت وزارة الدفاع إن المجموعة كانت تهدف إلى “إثارة الفوضى وانعدام الأمن وتعطيل سير الانتخابات الرئاسية المقبلة” المقرر إجراؤها في السابع من سبتمبر/أيلول.
واتهمت الوزارة أيضا “أجهزة استخبارات أجنبية معادية للجزائر” بـ”التواطؤ”، مضيفة أن “شبكة من هذه المنظمة الإرهابية العاملة على الأراضي الفرنسية” وفرت الأسلحة.
تأسست الحركة في عام 2001 بعد سلسلة من الاحتجاجات في منطقة القبائل ذات الأغلبية البربرية في شمال شرق الجزائر.
وفي عام 2022، حُكم على زعيمها، فرحات مهني المقيم في فرنسا، غيابيًا بالسجن مدى الحياة بتهمة “إنشاء منظمة إرهابية وتقويض السلامة الوطنية والوحدة الوطنية”.