نائب الرئيس اليمني عيدروس الزبيدي. صورة أرشيفية لوكالة فرانس برس
قال نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الثلاثاء، إن تصاعد الأعمال العدائية في الشرق الأوسط يجعل من الضروري بشكل أكثر إلحاحاً أن يحدد أصحاب المصلحة الإقليميين والدوليين استراتيجية جديدة لاحتواء المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والمسلحين بشكل متزايد.
هاجمت جماعة الحوثي في اليمن سفن الشحن في البحر الأحمر احتجاجا على قصف إسرائيل لغزة، وهي الحرب التي تهدد بالانتشار عبر الشرق الأوسط، ويبدو أنها أصبحت أكثر جرأة، مما يشير إلى أنها ربما حصلت على صواريخ تفوق سرعة الصوت من إيران.
وقال نائب الرئيس اليمني ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي في مقابلة مع رويترز “نعتقد أن هذه هي اللحظة التي ننضم فيها إلى جميع أصحاب المصلحة، المحليين والإقليميين والدوليين، للتجمع من أجل إيجاد استراتيجية، استراتيجية جديدة للتعامل معهم”.
ويزور الزبيدي الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث كان من المقرر أن يجري محادثات مع جهات فاعلة رئيسية، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا، التي وجهت ضربات لمواقع الحوثيين في اليمن بهدف الحد من قدرات الجماعة. وكانت هذه الجهود محدودة النجاح.
وسّعت حركة الحوثي أهدافها في منطقة البحر الأحمر لتشمل سفنا أميركية وسفن عسكرية أخرى من التحالف المدعوم من الغرب بهدف ضمان المرور الآمن للسفن التجارية التي تعبر ممر باب المندب، المضيق الضيق عند مدخل البحر الأحمر.
وقال الزبيدي إن الطريقة التي يتم بها التنسيق بين الغرب والأطراف المحلية والإقليمية ليست كافية لخنق الحوثيين عسكريا أو اقتصاديا.
ولم يتمكن من تأكيد أن إيران زودت الحوثيين بصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، لكنه قال إن طهران تستخدم الحوثيين كنوع من أرض الاختبار لقدراتها العسكرية.
وأضاف أن ميناء الحديدة أصبح بوابة سهلة لتهريب المعدات إلى الحوثيين.
وبرزت حركة الحوثي، التي تسيطر على المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان في اليمن بعد ما يقرب من عقد من الحرب ضد التحالف المدعوم من الغرب والذي تقوده السعودية، كداعم قوي لحركة حماس الفلسطينية في حربها ضد إسرائيل.
وقال الزبيدي إن هجمات الحوثيين على البحر الأحمر جمدت جهود التوصل إلى اتفاق سلام في اليمن، ولا يرى أي أفق لمحادثات سلام في الأمد القريب.
وقال الزبيدي إن “المجتمع الدولي أو بريطانيا والولايات المتحدة يعملان فقط على البحر الأحمر، لذا من المهم أن تضافر كل هذه التوجهات وأن يكون هناك توجه شامل يكون فعالا”.
“والنتيجة من ذلك هي احتواء الحوثيين”.