مدينة الكويت –
دعا أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح الناخبين اليوم الاثنين إلى اختيار المرشحين الذين سيكونون أفضل ممثليهم، معربا عن أمله في أن يستفيد النواب المستقبليون من تجارب الماضي وأن يرقوا إلى مستوى مسؤولياتهم الوطنية.
“أتحدث إليكم… آملاً ونحن نقترب من انتخابات مجلس الأمة 2024 (4 أبريل) أن تختاروا ممثليكم بشكل أفضل، وليس اختيار من يكون هدفه تحقيق مكاسب شخصية أو إثارة الأزمات أو الإضرار بالمبادئ الدستورية، فإن اختياركم السليم هو طريقكم لتحقيق ذلك”. وقال الأمير في كلمة له بمناسبة العشر الأواخر من رمضان: “بناء مستقبل أمتك وأجيالك”.
وأضاف: “لا تخونوا صوتكم، وعلى المرشح أن يتكلم بما يرضي الله تعالى، وأن يتحلى بالحوار السليم الذي يتجنب إيذاء الآخرين، وإثارة مشاعر الناخبين وعواطفهم على حساب الوطن والمواطنين”.
وفي كلمة للأمة عبر وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) والتلفزيون الرسمي، أعرب الأمير أيضا عن أمله في أن يكون البرلمان المقبل “متميزا بوجوه ذات فكر مستنير … أعضاء مجلس الأمة الذين يستفيدون من الدروس والتجارب البرلمانية السابقة، وترقى إلى مستوى مهامهم”. المسؤوليات الوطنية.
وأضاف: «إننا نتطلع إلى مشاركة مواطني وطننا الحبيب في الانتخابات، ومن قاطعها فإنه يتنازل عن حقه الدستوري، ولا يقوم بواجبه في الاختيار، وليس له الحق بعد ذلك في إلقاء اللوم على أحد في سوء النتيجة أو سوء الأداء». قال الأمير.
وأضاف: “على الجميع أن يتغاضوا عن مثيري الفرقة والفتنة وأن يتحدوا ويحموا الكويت وشعبها”.
من جانبه قال الامير انه كان واضحا الضرر البالغ الذي لحق بالهوية الوطنية من خلال التلاعب بالجنسية الكويتية.
“لأن الهوية الوطنية تمثل الوجود وقضية حكم ومصير أمة، فالاعتداء عليها هو اعتداء على بنية الدولة ومكوناتها الرئيسية، ولا يمكن تجاهله، لذلك نشيد وندعم كل الجهود وقال إن الإجراءات التي تهدف إلى الحفاظ على الهوية الوطنية.
استقبلت انتخابات مجلس الأمة 2024 255 طلبا للترشح.
وانخفض عدد المرشحات لمجلس الأمة للانتخابات الثالثة على التوالي، إلى 13 هذا العام من 27 في 2022 و15 في العام الماضي.
أحمد السعدون، رئيس مجلس النواب المنتهية ولايته وشخصية جليلة في البرلمان الكويتي منذ إنشائه عام 1962، هو أكبر المرشحين سنا بعمر 89 عاما.
وفي فبراير/شباط، قام أمير الكويت الشيخ مشعل بحل البرلمان بعد أن ورد أن أحد النواب أهان الحاكم، ورفض البرلمانيون توجيه اللوم إلى النائب.
وتسيطر الخلافات السياسية الداخلية على الكويت منذ سنوات، بما في ذلك إصلاح نظام الرعاية الاجتماعية في الكويت، الأمر الذي منع البلاد من تحمل الديون. وهذا لم يترك لها سوى القليل في خزائنها لدفع رواتب القطاع العام المتضخمة، على الرغم من توليد ثروة هائلة من احتياطياتها النفطية.
وتم حل البرلمان الكويتي مرارا وتكرارا بعد فشله في المضي قدما وسط توترات مع الحكومة، حيث ألغت المحكمة الدستورية في البلاد العام الماضي مرسوما صدر عام 2022 يلغي إلغاء آخر من هذا القبيل. ثم ألغى أمير البلاد الراحل ذلك البرلمان مرة أخرى وأجرى انتخابات لبرلمان جديد، وهو ما ألغي بقرار فبراير/شباط.
ووفقا للدستور الكويتي فإن مدة مجلس الأمة المنتخب هي “أربع سنوات ميلادية من تاريخ أول اجتماع له”.
ولكن منذ انتخاب أول برلمان بعد التحرير من غزو العراق في عام 1991، كان لدى البلاد 14 برلمانا منتخبا، مع ثلاثة فقط أكملوا فتراتهم الكاملة في الأعوام 1992 و1999 و2016.
ويحق لكل ناخب الإدلاء بصوت واحد لمرشح واحد بعد صدور مرسوم من الأمير السابق الشيخ صباح الأحمد الصباح في عام 2012. وفي السابق، كان بإمكان الكويتيين التصويت لأربعة مرشحين لكل دائرة انتخابية.
تنقسم الكويت إلى خمس دوائر انتخابية، تنتخب كل منها عشرة أعضاء في البرلمان.
واحتلت الدائرة الرابعة المركز الأول من حيث عدد المرشحين المتنافسين على مقاعد الانتخابات بواقع 68 مرشحا، فيما جاءت الدائرة الثانية في المركز الثاني بـ53، ثم الدائرة الخامسة بـ50.