القاهرة –
ذكرت وكالة الأنباء الكويتية أن رئيس الوزراء الشيخ محمد صباح السالم الصباح قدم استقالة حكومته كما هو متوقع إلى أمير الكويت اليوم السبت.
وتأتي هذه الخطوة بعد انتخاب برلمان جديد يوم الخميس وهو إجراء إجرائي حيث يتعين على الحكومة الحالية تقديم استقالتها قبل تنصيب المجلس التشريعي.
وسيقوم أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح الآن إما بإعادة تعيين رئيس الوزراء نفسه أو تعيين رئيس جديد مكلف بتشكيل حكومة جديدة.
وتتمتع الدولة العضو في منظمة أوبك، والتي تحظر الأحزاب السياسية، بأحد أكثر الأنظمة السياسية انفتاحا في الخليج، على الرغم من أن الأمير له الكلمة الأخيرة في شؤون الدولة.
وكثيراً ما أدى الخلاف بين الحكومات المعينة والبرلمان المنتخب إلى الشلل السياسي. وكانت انتخابات الخميس هي الرابعة منذ ديسمبر 2020.
أسفرت الانتخابات الكويتية عن تغييرات قليلة، مما يشير إلى أن التوترات المستمرة بين الحكومة والمشرعين، والتي أصابت عملية صنع القرار بالشلل، من المرجح أن تستمر.
وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجري يوم الخميس وجود 11 عضوا جديدا فقط في البرلمان من إجمالي 50 نائبا منتخبا في الدولة الخليجية.
وأظهرت النتائج يوم الجمعة انتخاب مرشحة واحدة، كما كان الحال في البرلمان السابق، في حين حصل المشرعون الشيعة على ثمانية مقاعد في الدولة الخليجية ذات الأغلبية السنية، أي أكثر بمقعد واحد من العام الماضي.
وانخفضت مقاعد الحركة الدستورية الإسلامية، التي تمثل الفرع الكويتي لجماعة الإخوان المسلمين، إلى مقعد واحد من المقاعد الثلاثة السابقة.
ويحرص الأمير الجديد على المضي قدماً في الإصلاحات الاقتصادية بعد أن أدى الجمود الذي طال أمده بين الحكومات المعينة والبرلمانات المنتخبة إلى إعاقة التقدم.
ويبدو أن نهج الشيخ مشعل الإصلاحي، الذي لا يتسامح كثيرا مع المشاحنات السياسية، يهدف إلى مساعدة الدولة العضو في أوبك على اللحاق بجيرانها الخليجيين الذين ينفذون خططا طموحة لتقليص اعتماد اقتصاداتهم على النفط.
وانتقد بشدة مجلس الأمة الأخير والحكومة في أول خطاب له أمام البرلمان بعد توليه منصبه في ديسمبر/كانون الأول، قائلاً إنهما “يضران بمصالح البلاد وشعبها”.