الصورة: وكالة فرانس برس
قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، فلسطينيين اثنين، أحدهما عضو في الجناح العسكري لحركة حماس، خلال مداهمات في الضفة الغربية المحتلة. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن شخصا واحدا على الأقل قتل في هجوم لمستوطنين إسرائيليين بالقرب من رام الله.
وقال الجيش الإسرائيلي إن محمد عمر دراغمة، الذي وصفه بأنه رئيس البنية التحتية لحركة حماس في منطقة طوباس في وادي الأردن، قُتل خلال تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن.
كن على اطلاع على اخر الاخبار. اتبع KT على قنوات WhatsApp.
وأضافت أنه تم العثور في سيارته على عدد من الأسلحة والمعدات العسكرية، بما في ذلك بنادق آلية.
وأكدت حماس مقتل ضراغمة وانتمائه إلى كتائب القسام المسلحة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا أن رجلا آخر قتل برصاص القوات الإسرائيلية خلال مداهمة مخيم الفارعة للاجئين في طوباس. وحزنت حماس على وفاة الرجل لكنها لم تعلن أنه عضو فيها.
وكثفت إسرائيل غاراتها العسكرية في الضفة الغربية منذ أن شنت هجوما متواصلا على غزة في أعقاب هجوم قادته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول على المجتمعات الجنوبية والقواعد العسكرية.
وفي وقت لاحق من يوم الجمعة، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن شخصا قتل بالرصاص في قرية المغير القريبة من مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، فيما أبلغ سكان عن قيام عشرات المستوطنين اليهود باجتياح قريتهم. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت القوات الإسرائيلية أو المستوطنون قد أطلقوا النار عليه.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن عشرة أشخاص على الأقل أصيبوا، معظمهم بالرصاص الحي، وإن بعض سيارات الإسعاف التي كانت تحاول الوصول إلى المنطقة تعرضت لإطلاق النار.
وقال رئيس المجلس المحلي لقرية المغير، أمين أبو عليا، إن المستوطنين هاجموا القرية في السابق، لكن مداهمة يوم الجمعة كانت الأشد، حيث قام نحو 400 مستوطن مسلح، تدعمهم القوات العسكرية، بإطلاق النار على السكان، وتخريب القرية وتدمير عدة منازل. والسيارات مشتعلة.
وقال إنهم كانوا لا يزالون يقيمون الأضرار عندما قام الجيش الإسرائيلي بفرض إغلاق مشدد على القرية، ووضع نقطة تفتيش عند مدخلها الوحيد.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته أقامت حواجز على الطرق وبدأت عملية بحث عن شاب يبلغ من العمر 14 عاما فُقد في المنطقة، ووصفته الشرطة بأنه يهودي من سكان القدس.
وقال الجيش إنه خلال عمليات التفتيش، اتخذت قوات الأمن إجراءات لتفريق أعمال شغب عنيفة في المنطقة، مضيفا أنه تم إلقاء الحجارة على الجنود الذين ردوا بإطلاق النار، وتم “التعرف على الإصابات”.
وأدان نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس هجوم المستوطنين يوم الجمعة وطالب بالتدخل الدولي العاجل وخاصة من الولايات المتحدة.
ومنذ بداية حرب غزة، تظهر سجلات وزارة الصحة الفلسطينية أن ما لا يقل عن 460 فلسطينيا في الضفة الغربية قتلوا على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين، ومن بينهم مقاتلون مسلحون من الجماعات المسلحة.
وفي الفترة نفسها، قُتل ما لا يقل عن 13 إسرائيليًا، من بينهم اثنان من أفراد القوات الإسرائيلية، على يد فلسطينيين في الضفة الغربية، وفقًا لإحصاء إسرائيلي.