ملف وكالة فرانس برس
قالت السفارة الأمريكية في نيودلهي يوم الثلاثاء إن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أرجأ زيارة كان من المقرر أن يقوم بها إلى الهند هذا الأسبوع بسبب “الأحداث الجارية في الشرق الأوسط”.
وتصاعدت المخاوف من نشوب صراع أوسع نطاقا في المنطقة بعد أن أطلقت إيران مئات الطائرات بدون طيار والصواريخ يوم السبت في ضربة انتقامية بعد غارة إسرائيلية مشتبه بها على مجمع سفارتها في سوريا. وتم إسقاط معظم الطائرات بدون طيار والصواريخ قبل وصولها إلى الأراضي الإسرائيلية.
قال البنتاغون إن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أجرى اتصالات يوم الاثنين مع نظرائه في الشرق الأوسط وأوروبا، وأعرب فيها عن دعمه لإسرائيل بعد الهجمات التي شنتها إيران لكنه شدد أيضا على الاستقرار الإقليمي لمنع انتشار الصراع.
وقال البنتاغون إن إيران لم تبلغ الولايات المتحدة مسبقا بهجومها على إسرائيل، وإن واشنطن لم تسعى إلى صراع مع طهران.
وواجهت إسرائيل ضغوطا من حلفائها لإظهار ضبط النفس وتجنب تصعيد الصراع الإقليمي بينما تدرس كيفية الرد على وابل الصواريخ الإيرانية. وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إن بلاده سترد على الهجوم الإيراني.
وأجرى أوستن اتصالات منفصلة يوم الاثنين مع ولي عهد البحرين ورئيس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ووزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس ووزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية. وفي تلك المكالمات، أدان هجمات إيران وقال إن واشنطن لا تسعى إلى تصعيد الصراع، بحسب البنتاغون.
وقال البنتاغون إن أوستن أبلغ نظرائه أنه “في حين أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى التصعيد، فإننا سنواصل الدفاع عن إسرائيل والأفراد الأمريكيين”. وفي المكالمة مع غالانت، بحسب البنتاغون، أعرب عن دعمه للدفاع عن إسرائيل و”أعاد التأكيد على الهدف الاستراتيجي المتمثل في الاستقرار الإقليمي”.
وقال متحدث باسم البنتاغون للصحفيين في وقت سابق يوم الاثنين: “سواء قررت إسرائيل الرد على إيران أم لا هو أمر تقرره إسرائيل”.
وزادت التوترات بين إسرائيل وإيران من المخاوف من أن العنف المتأصل في حرب غزة ينتشر بشكل أكبر في المنطقة. ومنذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، اندلعت اشتباكات بين إسرائيل والجماعات المتحالفة مع إيران في لبنان وسوريا واليمن والعراق.