واشنطن – قال مسؤول كبير في وزارة الخزانة يوم الثلاثاء إن إدارة بايدن ستعلن عن عقوبات على إيران “في الأيام المقبلة” ردا على الهجوم الجوي غير المسبوق الذي شنته البلاد على إسرائيل.
وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين للصحفيين يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة ستستخدم أدوات العقوبات، بالتنسيق مع الحلفاء، “لمواصلة تعطيل النشاط الخبيث والمزعزع للاستقرار للنظام الإيراني”.
وقالت يلين: “أتوقع تماما أننا سنتخذ إجراءات عقوبات إضافية ضد إيران في الأيام المقبلة”. وأضاف: “جميع الخيارات لعرقلة تمويل الإرهاب لإيران لا تزال مطروحة على الطاولة”.
وجاءت تصريحات يلين في الوقت الذي تدرس فيه إسرائيل ردا عسكريا على الهجوم الإيراني الذي استمر لساعات ليلة السبت وصباح الأحد، والذي تم خلاله إطلاق أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ على الدولة اليهودية من مواقع في إيران والعراق وسوريا واليمن. وقالت طهران إن وابل المقذوفات، التي تم اعتراضها كلها تقريبا، كان ردا على القصف الإسرائيلي المميت لسفارتها في العاصمة السورية دمشق، في الأول من أبريل/نيسان.
وتسعى إدارة بايدن إلى رد دبلوماسي منسق على الهجوم، خشية أن يؤدي الانتقام العنيف من جانب إسرائيل إلى تصعيد خطير في منطقة متوترة بالفعل بسبب حربها ضد مقاتلي حماس في غزة.
دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الثلاثاء، الاتحاد الأوروبي إلى توسيع نظام العقوبات الحالي الذي يستهدف برامج الطائرات بدون طيار والصواريخ الإيرانية. ومن المتوقع أن يستكشف وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي العقوبات المحتملة خلال اجتماع عبر الفيديو يوم الثلاثاء.
وتحدث بايدن وزعماء مجموعة السبع الأخرى أيضًا عن فرض عقوبات خلال اجتماعهم الافتراضي يوم الأحد، وناقشوا بعض الدول في الكتلة التي تصنف الحرس الثوري الإسلامي الإيراني جماعة إرهابية، وفقًا لمسؤول كبير في الإدارة.
وصنفت إدارة ترامب الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية في عام 2019. وحثت إسرائيل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة ودول أخرى على أن تحذو حذوها.
وقال وزير الخارجية إسرائيل كاتس، يوم الثلاثاء، إنه كتب إلى 32 دولة يحثها على إدراج الحرس الثوري الإيراني في القائمة السوداء وفرض عقوبات على برنامج الصواريخ الإيراني.
وكتب كاتس على منصة التواصل الاجتماعي X: “إلى جانب الرد العسكري على إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار، أقود هجومًا دبلوماسيًا ضد إيران”.
وتتعرض إدارة بايدن، التي فرضت منذ توليها السلطة عام 2021 أكثر من 500 عقوبة على أهداف مرتبطة بالنظام الإيراني ووكلائه، لضغوط من الجمهوريين لبذل المزيد من الجهد.
يوم الأحد، أعلن زعيم الأغلبية في الحزب الجمهوري، ستيف سكاليز، أن مجلس النواب الأمريكي سينظر في عدد كبير من مشاريع القوانين التي يرعاها الجمهوريون هذا الأسبوع والتي تهدف إلى محاسبة إيران ووكلائها، بما في ذلك من خلال فرض عقوبات جديدة.
وهي تشمل تشريعات من شأنها إعادة تصنيف الحوثيين في اليمن على أنهم “منظمة إرهابية أجنبية” (FTO) بعد ثلاث سنوات من رفع إدارة بايدن التصنيف بسبب مخاوف من أنها تعيق توزيع المساعدات في الدولة التي مزقتها الحرب.
رداً على هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، أعادت الإدارة في فبراير/شباط المسلحين إلى القائمة الأمريكية “للإرهابيين العالميين المصنفين بشكل خاص”، لكنها لم تصل إلى حد فرض تصنيف أكثر صرامة كمنظمة إرهابية أجنبية.
وافق مجلس النواب بأغلبية ساحقة يوم الاثنين على قانون العقوبات الذي يهدف إلى الحد من صادرات إيران غير المشروعة إلى الصين، أكبر مشتري لها من النفط الخام. واتهم الجمهوريون إدارة بايدن بالبطء في تطبيق العقوبات النفطية، التي يقولون إنها حررت أموالا لإيران لإنفاقها على تمويل الهجمات في الخارج.
لقد عملنا على تقليص قدرة إيران على تصدير النفط. وقالت يلين يوم الثلاثاء: “من الواضح أن إيران تواصل تصدير بعض النفط”. “قد يكون هناك المزيد مما يمكننا القيام به.”
