أفادت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية بوقوع انفجارات في محافظة أصفهان بوسط البلاد الجمعة، فيما نقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين قولهم إن إسرائيل نفذت ضربات انتقامية على خصمها اللدود.
ذكرت وسائل إعلام رسمية أنه تم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي فوق عدة مدن إيرانية، بعد أن قالت هيئة الإذاعة الرسمية في البلاد إن انفجارات سمعت بالقرب من مدينة أصفهان.
وكانت إسرائيل قد حذرت في السابق من أنها سترد بعد أن أطلقت إيران مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع. وتم اعتراض معظمهم.
وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية أن “ثلاثة انفجارات” سُمعت بالقرب من قاعدة شكاري الجوية العسكرية في شمال غرب محافظة أصفهان، في حين قال المتحدث باسم وكالة الفضاء الإيرانية حسين داليريان إن “عدة” طائرات بدون طيار “تم إسقاطها بنجاح”.
وقال داليريان على منصة التواصل الاجتماعي إكس: “لا توجد تقارير عن هجوم صاروخي في الوقت الحالي”.
وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء نقلا عن “مصادر موثوقة” أن المنشآت النووية في أصفهان “آمنة تماما”.
وذكرت شبكة ABC وشبكة CBS News أن الغارات نفذتها إسرائيل، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين. ولم يصدر تعليق فوري من البيت الأبيض أو البنتاغون.
ونقلت شبكة سي إن إن عن مسؤول قوله إن هدف الهجوم الإسرائيلي لم يكن نوويا.
وقال الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس: “ليس لدينا تعليق في الوقت الحالي”.
– تعليق الرحلات الجوية –
خلال عطلة نهاية الأسبوع، نفذت إيران أول هجوم لها لاستهداف العدو الإقليمي إسرائيل بشكل مباشر.
واعترضت إسرائيل، بدعم من حلفائها، معظم الصواريخ والطائرات بدون طيار الـ 300 التي أطلقتها إيران، ولم تتكبد أي خسائر في الأرواح.
وشنت هجومها ردا على الهجوم الذي استهدف قنصليتها في دمشق في الأول من نيسان/أبريل والذي ألقي باللوم فيه على نطاق واسع على إسرائيل.
وايران هي الداعم الرئيسي لحركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني.
وتزايدت المخاوف من حدوث امتداد إقليمي كبير لحرب غزة منذ الهجوم الإيراني على إسرائيل.
وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تعهد بتدمير حماس بسبب هجومها في 7 أكتوبر/تشرين الأول الذي أدى إلى بدء الحرب في غزة، على أن إسرائيل “تحتفظ بالحق في حماية نفسها” ضد إيران.
وأوضحت الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل والمورد العسكري لها، أنها لن تنضم إلى هجوم انتقامي على إيران، لكنها كشفت عن عقوبات ضد الأشخاص والكيانات المشاركة في إنتاج الطائرات بدون طيار المستخدمة في الهجوم الإيراني.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس “إننا نحمل إيران المسؤولية”، معلنا عن هذه الإجراءات بعد أن قال الاتحاد الأوروبي إنه سيفرض أيضا عقوبات على برنامج إيران للطائرات بدون طيار.
وكان وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان حذر من ان طهران ستجعل اسرائيل “تندم” على اي هجوم على الجمهورية الاسلامية.
وتم تعليق الرحلات الجوية عبر مساحات شاسعة من إيران يوم الجمعة.
وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية أنه تم تفعيل الدفاع الجوي الإيراني في سماء عدة محافظات في البلاد.
وذكرت وكالة مهر للأنباء أنه “تم تعليق الرحلات الجوية إلى طهران وأصفهان وشيراز والمطارات في الغرب والشمال الغربي والجنوب الغربي”.
وأظهرت برامج تتبع الرحلات الجوية أن الرحلات الجوية التجارية تتجنب غرب إيران، بما في ذلك أصفهان، وتلتف حول طهران من الشمال والشرق.
ولم يصدر تعليق فوري من طيران الإمارات التي مقرها دبي والتي تشغل عددا من الطائرات.
– الشرق الأوسط “على شفا الهاوية” –
كما تم الإبلاغ عن انفجارات في جنوب سوريا، وفقا لمجموعة ناشطة محلية.
وقال ريان معروف، الذي يدير موقع السويداء 24 المناهض للحكومة والذي يغطي الأخبار من محافظة السويداء في الجنوب: “كانت هناك ضربات على موقع رادار للجيش السوري”.
رسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، صورة قاتمة للوضع في الشرق الأوسط، محذرا من أن التوترات المتصاعدة بشأن الحرب في غزة والهجوم الإيراني على إسرائيل يمكن أن تتحول إلى “صراع إقليمي واسع النطاق”.
وقال جوتيريس لمجلس الأمن “الشرق الأوسط على شفا الهاوية. شهدت الأيام الأخيرة تصعيدا خطيرا – قولا وفعلا”.
وقال إن “خطأ واحدا في الحسابات، أو سوء فهم، أو خطأ واحد، يمكن أن يؤدي إلى ما لا يمكن تصوره – صراع إقليمي واسع النطاق سيكون مدمرا لجميع الأطراف”، داعيا جميع الأطراف إلى ممارسة “أقصى درجات ضبط النفس”.
ارتفعت أسعار النفط أكثر من ثلاثة بالمئة في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الجمعة بعد أنباء عن انفجارات.
بور-سر/PJM
