الرباط –
أشاد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، خلال زيارة رسمية للمغرب، يوم الاثنين، بالمساعدة التي تقدمها المملكة في مكافحة الإرهاب في فرنسا بينما تستعد باريس لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2024.
وتأتي زيارة دارمانين إلى العاصمة الرباط وسط جهود للتقريب بين البلدين بعد سلسلة من التوترات والتدهور الحاد في علاقات فرنسا مع دول الساحل.
وقال دارمانين خلال لقاء مع وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت: “لولا أجهزة المخابرات المغربية لكانت فرنسا أكثر تضررا من الإرهاب”.
وأضاف دارمانين: “نشكرهم كثيرا، خاصة مع اقتراب موعد الألعاب الأولمبية” التي تبدأ أواخر يوليو/تموز.
وقال إن البلدين سيعملان معا أيضا لضمان سلامة دوري كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم الذي سيستضيفه المغرب السنة المقبلة.
وقال دارمانين إن دارمانين كان من بين العديد من الوزراء الفرنسيين الذين زاروا المغرب خلال الأشهر الثلاثة الماضية، في محاولة لتحقيق “تجديد وتحديث عميق للعلاقة الفرنسية المغربية”.
وشملت التوترات بين الرباط وباريس، القوة الاستعمارية السابقة، القيود التي فرضتها فرنسا على التأشيرات لعام 2021 للمواطنين المغاربة. كما شعرت المملكة بالانزعاج من التقارب المنشود بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والجزائر، منافستها الإقليمية.
وفي منطقة الساحل، اضطرت فرنسا إلى سحب قواتها من مالي في عام 2022 ومن النيجر وبوركينا فاسو العام الماضي بعد الانقلابات التي أدت إلى تدهور العلاقات وأدت إلى تزايد التدخل العسكري الروسي.