وقعت شركة الأغذية القطرية “بلدنا” اتفاقية بقيمة 3.5 مليار دولار مع وزارة الزراعة والتنمية الريفية الجزائرية لتطوير أكبر مشروع متكامل لزراعة وإنتاج الألبان في العالم، وفقًا لما ورد في بورصة قطر.
ماذا حدث: ويهدف الاتفاق إلى إنشاء مزرعة واسعة لتربية الماشية لإنتاج الحليب المجفف واللحوم في جنوب الجزائر حسب ما ذكرته وزارة الفلاحة الجزائرية في إيداعها الأربعاء.
وذكرت الوزارة في الملف أن الصفقة تم توقيعها في العاصمة الجزائر من قبل سعاد عسوس، رئيسة الاستثمارات الزراعية والأراضي في وزارة الفلاحة الجزائرية، ورئيس مجلس إدارة شركة “بلدنا” محمد معتز الخياط.
وقالت الوزارة: “تهدف الجزائر إلى تقليل وارداتها من الحليب المجفف وخلق فرص عمل لشبابها، وسيدخل إنتاج بلدنا الإنتاج في عام 2026”.
بلدنا هي أكبر شركة لإنتاج الألبان والألبان في قطر، والتي بدأت التداول في بورصة قطر في عام 2019 وتبلغ قيمتها السوقية حوالي 2.5 مليار دولار. ينتج حليبًا طازجًا وذو درجة حرارة عالية جدًا.
وسيغطي المشروع مساحة 170 ألف هكتار في ولاية أدرار وسينقسم إلى ثلاثة محاور، يضم كل منها عملية زراعة الأراضي الصالحة للزراعة، وعملية تربية الألبان ولحوم الأبقار، ومنشأة لتصنيع الحليب المجفف. وقالت بلدنا إن القطيع الموجود في الموقع سيصل إلى 270 ألفاً، وينتج حوالي 1.7 مليار لتر من الحليب سنوياً.
وقالت بلدنا إنها ستمتلك حصة 51% في المجمع، بينما تملك الدولة الجزائرية النسبة المتبقية البالغة 49% من خلال صندوقها الوطني للاستثمار.
لماذا يهم: وقالت الشركة الخليجية في إفصاحها للبورصة إن المشروع سيلبي 50% من طلب الجزائر على الحليب المجفف وسيخلق 5000 منصب عمل محلي مباشر.
وأضافت بلدنا: “سيستفيد المشروع أيضًا من التكنولوجيا الحديثة وأفضل ممارسات الإدارة لتعزيز كفاءة مزارع الألبان، وخفض تكاليف الإنتاج من خلال وفورات الحجم، وتحسين السيطرة على سلسلة القيمة بأكملها”.
يعد الحليب صناعة مهمة في الجزائر، وقد شهدت البلاد نقصًا في المنتج في السنوات الأخيرة. ونتيجة لذلك، تعتمد الدولة الواقعة في شمال إفريقيا بشكل كبير على واردات الحليب المجفف. وفي عام 2022، استوردت الجزائر ما قيمته 1.62 مليار دولار من الحليب المركز، وفقًا لبيانات مرصد التعقيد الاقتصادي. وبهذه المقاييس، كانت الجزائر في ذلك العام ثاني أكبر مستورد للحليب المركز في العالم.
أفادت تقارير محلية هذا الشهر أن الطوابير أصبحت شائعة في المدن الجزائرية للحصول على الحليب المجفف المدعم والمدعم. واحتج العديد من الجزائريين على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن الاضطرار إلى الانتظار لساعات للحصول على الحليب.
وفي السنوات الماضية، تم تهريب أعداد كبيرة من الأبقار والماشية الأخرى عبر الحدود إلى الجزائر. على سبيل المثال، في أكتوبر 2022، أعلنت السلطات عن ضبط 20 بقرة تابعة للمهربين كان يعتزم العبور إلى الجزائر من تونس. ومن أسباب ذلك ارتفاع التكاليف المرتبطة بالمواد الأولية في البلدان التي ينتشر فيها الجفاف.