منظر للقرية العالمية في دبي، أحد المعالم السياحية الرئيسية. – صورة الملف
ومن المتوقع أن ترتفع مساهمة قطاع السياحة المزدهر في الاقتصاد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة إلى 236 مليار درهم في عام 2024، مما يضع البلاد على الطريق الصحيح لتحقيق هدفها المتمثل في زيادة حصة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 450 مليار درهم بحلول عام 2031، وفقاً لوزير الاقتصاد في البلاد.
وقال عبدالله بن طوق المري، خلال كلمته في المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض، إن حصة قطاعات السياحة في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد نمت بنسبة كبيرة بلغت 26 في المائة في عام 2023 مقارنة بعام 2022، وتجاوزت مستويات عام 2019 بنسبة 14 في المائة.
وبلغت مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي للدولة 220 مليار درهم بنسبة 11.7 في المائة. وقال نقلاً عن تقرير حديث صادر عن المجلس العالمي للسفر والسياحة: “من المتوقع أن يرتفع ذلك في عام 2024 إلى 236 مليار درهم، أي ما يعادل 12 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد”.
وقال الوزير، الذي ترأس وفد الإمارات في منتدى الرياض، إن الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031 تهدف إلى زيادة مساهمة قطاع السياحة الإماراتي في الناتج المحلي الإجمالي الوطني إلى 450 مليار درهم، مما يرفع مكانة الدولة كأفضل هوية سياحية بحلول العقد المقبل. . وقال المري خلال المؤتمر الذي حمل عنوان «التعاون الدولي، النمو والطاقة من أجل التنمية”.
إلى ذلك، وفر هذا القطاع الحيوي 809 آلاف فرصة عمل في مختلف الأنشطة والمجالات السياحية بالدولة عام 2023، أي ما يعادل 12.3% من إجمالي سوق العمل. ومع نمو بنسبة 5% عن عام 2022، متجاوزاً مستويات 2019 بنمو 11.4%، من المتوقع أن يصل عدد الوظائف التي يخلقها إلى 833 ألف وظيفة في عام 2024. ويوجد حالياً 1,235 فندقاً في دولة الإمارات توفر إجمالي 210,000 غرفة للضيوف والزوار. قال المري.
وأشار الوزير إلى أن الجهود جارية بالتعاون مع الشركاء الخليجيين الآخرين لإطلاق التأشيرة السياحية الموحدة لدول مجلس التعاون. وأضاف: «سيساهم التطبيق فور دخوله حيز التنفيذ في تسليط الضوء على الوجهات السياحية المتنوعة في دول مجلس التعاون الخليجي، وجذب السياح والاحتفاظ بهم لفترات أطول، وبالتالي زيادة عدد نزلاء الفنادق وجعل المنطقة من الوجهات الرائدة للسياح الإقليميين والعالميين على حد سواء». “.
وقال: “إن دولة الإمارات ملتزمة بتعزيز الاستدامة، ليس فقط في صناعة السياحة ولكن عبر مختلف القطاعات الاقتصادية والبيئية، وحماية الموارد والثروات والمحميات الطبيعية”، مشدداً على أن الاستدامة هي المفتاح لتعزيز نمو قطاع السياحة في المستقبل القريب. المستقبل، لا سيما في ظل التحديات البيئية والاجتماعية العالمية الحالية. “ويدعو إلى تعزيز الجهود التعاونية على جميع الجبهات والمستويات لتحقيق الانسجام بين التقدم الاقتصادي والبيئي وكذلك المساءلة الاجتماعية.” كما أكد الوزير على أهمية السياحة البيئية في دعم استدامة القطاع السياحي والحفاظ على المحميات الطبيعية والمعالم الصحراوية.
وشدد الوزير على التزام دولة الإمارات بتعزيز البنية التحتية السياحية الإقليمية والعالمية لضمان استدامة القطاع. وأشار إلى أن هناك تحديات أمام السياحة المستدامة، أبرزها ضرورة صقل مهارات القوى العاملة، وتحسين أدائها وخبراتها في مجال السياحة، وتعزيز الابتكار والإبداع في مختلف المجالات والأنشطة السياحية.
وأضاف الوزير أن دولة الإمارات تولي أهمية كبيرة لقطاع السياحة، وتعتبره مساهماً رئيسياً في نمو الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسيته وتنوعه. وأضاف: «نجحت الدولة في تسليط الضوء على تنوعها السياحي في المرحلة الماضية، وتعزيز السمات والخصائص الفريدة للإمارات السبع، بهدف جذب المزيد من الشركات العالمية إلى أسواقها. وتشجع هذه الإنجازات الاستثمارات الوطنية والأجنبية في المشاريع السياحية، مما يعزز مكانة دولة الإمارات في مشهد السفر والسياحة على المستويين الإقليمي والعالمي.