الرياض
اجتمع وزراء الخارجية الأوروبيون والعرب في العاصمة السعودية يوم الاثنين لمناقشة كيفية توحيد الجهود من أجل دفع حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
“إذا أردنا دفع حل الدولتين إلى الأمام، فلن يحدث ذلك من قبل الأطراف. وقال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي، أحد منظمي الاجتماع، للصحفيين بعد الاجتماع: “لا أعتقد أن إسرائيل مستعدة للتفاوض في هذه المرحلة، ولا أعتقد أن الولايات المتحدة مستعدة لتولي القيادة اللازمة”. انتهى.
“لذلك أعتقد أن القيادة العربية الأوروبية هي أفضل ما يمكن أن نأمل فيه.”
تم عقد الاجتماع على هامش اجتماع خاص للمنتدى الاقتصادي العالمي استمر يومين في الرياض، وخصص إلى حد كبير للحرب الطاحنة في قطاع غزة، والتي اندلعت بسبب الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول على جنوب إسرائيل.
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان من بين القادة الذين أبلغوا اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي أن الخطوات الملموسة التي لا رجعة فيها نحو إقامة دولة فلسطينية ستكون عنصرا أساسيا في أي اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار.
ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو معارض منذ فترة طويلة لقيام دولة فلسطينية.
وقال الأمير فيصل في بداية الاجتماع الأوروبي العربي الذي حضره أيضا وزير الخارجية التركي إن “استمرار رفض حل الدولتين سيؤدي حتما إلى تقويض أمن واستقرار المنطقة”.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل للصحفيين إنه سيشجع الزعماء العرب على طرح اقتراحهم لحل الدولتين، وأنه يريد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي دعوة الزعماء العرب إلى بروكسل لتقديمه.
وقال: “أملي الوحيد وإرادتي القوية هو الاعتقاد بأنه إذا طرح العرب اقتراحاً على الطاولة، فسيتعين على الأوروبيين أن يفكروا في التغلب على انقساماتنا لأنه ليس سراً أن الأوروبيين منقسمون بشدة”.
وأضاف: “سأقترح على الدول الأعضاء دعوة العرب للحضور إلى بروكسل ومشاركة خطتهم معنا لأنه يتعين علينا أن نحاول تجميع مناهجنا”.
وقال بوريل أيضًا إنه يتوقع أن تعلن عدة دول أوروبية اعترافها بالدولة الفلسطينية خلال الشهر المقبل، بما في ذلك إسبانيا وأيرلندا وبلجيكا وسلوفينيا ومالطا.
وسافر وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورن إلى الرياض لإجراء المحادثات الأخيرة حول حرب غزة و”ذكّر نظرائه بأن مسألة الاعتراف (بالدولة الفلسطينية) ليست من المحرمات بالنسبة لفرنسا، ولكنها يجب أن تكون مفيدة في استراتيجية عالمية للبلدين”. وقال مصدر مقرب من سيجورن: “الحل السياسي للدولة”.