باماكو، مالي
قال الجيش المالي إن قائدا بارزا في تنظيم داعش المتطرف مطلوب لصلته بمقتل القوات الأمريكية في النيجر، قُتل في عملية نفذتها قوات الدولة المالية.
وكان أبو حذيفة، المعروف باسمه المستعار هيغو، قائدا في الجماعة المعروفة باسم “الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى”. وكانت وزارة الخارجية قد أعلنت عن مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.
ويُعتقد أن أبو حذيفة ساعد في تنفيذ هجوم عام 2017 على القوات الأمريكية والنيجرية في تونجو تونجو بالنيجر، مما أدى إلى مقتل أربعة أمريكيين وأربعة جنود نيجيريين. وفي أعقاب الهجوم، قلص الجيش الأمريكي عملياته مع الشركاء المحليين في منطقة الساحل.
وقال الجيش المالي في بيان في وقت متأخر من يوم الاثنين إن “التعرف على الهوية والقرائن التي تم جمعها تؤكد مقتل أبو حذيفة ديت هيغو، وهو إرهابي أجنبي ذو شهرة كبيرة”.
وقال موسى أغ أشاراتوماني، زعيم جماعة الطوارق المسلحة المتحالفة مع الدولة، إن قواته شاركت في العملية، وإنها جرت في المنطقة الشمالية من مالي.
وأظهرت صورة لأبي حذيفة بثها التلفزيون الرسمي وهو يرتدي الزي العسكري وله لحية سوداء طويلة ويحمل في يديه مدفعا رشاشا.
وشهدت مالي انقلابين منذ عام 2020 خلال موجة من عدم الاستقرار السياسي التي اجتاحت غرب ووسط أفريقيا. وتواجه البلاد تمردا متفاقما من قبل متطرفين جهاديين مرتبطين بتنظيمي القاعدة وتنظيم داعش منذ أكثر من عقد.
وقال رضا لياموري من مجلة بوليسي، إن مقتل قائد تنظيم داعش خلال عطلة نهاية الأسبوع “قد يعني عنفًا أقل ضد المدنيين في المنطقة، لكن التهديد لا يزال مرتفعًا لأنه بالتأكيد هناك قادة بوحشية مماثلة مستعدون لتولي المسؤولية وإثبات أنفسهم”. مركز الجنوب الجديد، مركز أبحاث مقره المغرب.
وتعهد العقيد عاصمي جويتا، الذي تولى السلطة بعد الانقلاب الثاني في عام 2021، بإنهاء التمرد. وقطع المجلس العسكري الحاكم العلاقات العسكرية مع فرنسا وسط إحباط متزايد من عدم إحراز تقدم بعد عقد من المساعدة، ولجأ بدلاً من ذلك إلى مرتزقة روس من مجموعة فاغنر للحصول على الدعم الأمني.
وشكلت مالي أيضًا تحالفًا أمنيًا مع النيجر وبوركينا فاسو، اللتين تقاتلان أيضًا حركات تمرد متطرفة وشهدتا أيضًا انقلابات في السنوات الأخيرة. وعلى الرغم من أن جيوشهم وعدت بإنهاء التمرد بعد الإطاحة بحكوماتهم المنتخبة، إلا أن محللي الصراع يقولون إن العنف تفاقم في ظل أنظمتهم. وتشترك الدول الثلاث في الحدود في منطقة الساحل التي ضربها الصراع، كما أن قواتها الأمنية منهكة في محاربة العنف المتطرف.
