استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، أوزغور أوزيل، زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي، الذي تفوق على حزب العدالة والتنمية الحاكم في الانتخابات المحلية التي جرت في 31 مارس/آذار، في أول لقاء من نوعه منذ ثماني سنوات. والتي وصفتها وسائل الإعلام المعارضة والموالية للحكومة على حدٍ سواء بأنها “تاريخية”. وبعد يوم واحد، عزز أردوغان المزاج التصالحي الجديد، قائلاً إنه سيعيد الزيارة. وقال: “تركيا والسياسة التركية بحاجة إلى ذلك”.
وأضاف أردوغان بعد صلاة الجمعة: “بهذه الخطوة نرى أن السياسة دخلت فترة من الانفراج”. وسارع أوزيل إلى الرد بالمثل، قائلاً: “لقد تمكنا من مناقشة كل ما هو مدرج في جدول أعمال الجمهور مع السيد أردوغان”، مضيفاً أن الزعيم التركي استمع وأن فريقه سجل الملاحظات.
وقال سيزجين تانريكولو، عضو البرلمان عن حزب الشعب الجمهوري عن محافظة ديار بكر ذات الأغلبية الكردية، لـ«الشرق الأوسط»: «يجسد هذا الاجتماع النمط الجديد للسياسة الذي يتبناه حزبنا، والذي نتفاوض فيه مع (الحكومة) ونتحدىها في نفس الوقت». شاشة.
وعُقد الاجتماع الذي استمر لمدة ساعة و35 دقيقة في مقر حزب العدالة والتنمية في أنقرة وليس في القصر الرئاسي، مما أثار تكهنات بأن أردوغان ينوي تقليص حجم أوزيل. وأظهرت صور الثنائي قبل جلوسهما أوزيل وهو يبتسم. وأظهر أردوغان ذو الوجه المتحجر حماسا أقل، ولم يصدر مكتبه بيانا بشأن النتيجة.