قال مسؤول محلي في جنوب لبنان إن غارة إسرائيلية على قرية الأحد أسفرت عن مقتل زوجين وطفلهما، في أحدث حادث مميت في المنطقة الحدودية.
وتتبادل إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران إطلاق النار بشكل منتظم عبر الحدود منذ أن أدى الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في أكتوبر تشرين الأول على جنوب إسرائيل إلى اندلاع الحرب في غزة.
اشتد القتال في الأسابيع القليلة الماضية، حيث توغلت إسرائيل في عمق الأراضي اللبنانية، في حين كثف حزب الله هجماته الصاروخية والطائرات بدون طيار على مواقع عسكرية في شمال إسرائيل.
وقال رئيس بلدية ميس الجبل عبد المنعم شقير، إن “الأب والأم وابنهما الصغير استشهدوا”.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان إن الغارة أسفرت عن مقتل “ثلاثة مدنيين” وإصابة عدد آخر.
وكان حزب الله قد أعلن مساء السبت أنه أطلق النار على مواقع عسكرية في شمال إسرائيل.
وقد أعلنت الحركة اللبنانية مرارا وتكرارا أن وقف إطلاق النار في غزة وحده هو الذي سيضع حدا لهجماتها على إسرائيل.
وجاءت أعمال العنف الأخيرة في الوقت الذي التقى فيه وفد من حماس مع وسطاء في مصر لإجراء محادثات حول اتفاق هدنة محتمل في حرب غزة.
وبذلت كل من الولايات المتحدة وفرنسا جهودا دبلوماسية لتهدئة التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وفي لبنان، قُتل ما لا يقل عن 389 شخصاً خلال نحو سبعة أشهر من أعمال العنف عبر الحدود، معظمهم من المسلحين ولكن أيضاً أكثر من 70 مدنياً، وفقاً لتعداد وكالة فرانس برس.
وتشمل هذه الحصيلة ما لا يقل عن 11 من مقاتلي حماس.
وتقول إسرائيل إن 11 جنديا وتسعة مدنيين قتلوا على جانبها من الحدود.
ونزح عشرات الآلاف من الأشخاص من الجانبين.