قال مسؤول محلي ووسائل إعلام رسمية في لبنان إن غارة إسرائيلية على قرية جنوبية يوم الأحد أسفرت عن مقتل عدة أشخاص من عائلة واحدة، وأعلن حزب الله إطلاق الصواريخ ردا على ذلك.
وتبادلت إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران إطلاق النار بشكل منتظم عبر الحدود منذ أن أدى الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس الفلسطينية في أكتوبر على جنوب إسرائيل إلى اندلاع الحرب في غزة.
اشتد القتال في الأسابيع الأخيرة، حيث توغلت إسرائيل في عمق الأراضي اللبنانية، في حين كثف حزب الله هجماته الصاروخية والطائرات بدون طيار على مواقع عسكرية في شمال إسرائيل.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان إن الغارة التي وقعت في ميس الجبل أسفرت عن مقتل “أربعة أشخاص من عائلة واحدة”، محدثة حصيلة سابقة ذكرت أن ثلاثة قتلى في الغارة التي قالت إن طائرات إسرائيلية نفذتها.
وعرفتهم بأنهم رجل وامرأة وطفلاهما يبلغان من العمر 12 و21 عاما، وأضافت أن شخصين آخرين أصيبا.
وأكد مصدر أمني لبناني، طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، أن الغارة أسفرت عن مقتل “أربعة مدنيين”.
وكان رئيس بلدية ميس الجبل عبد المنعم شقير قال لوكالة فرانس برس في وقت سابق إن ثلاثة أشخاص قتلوا، موضحا أنهم زوجان وابنهما.
وقال حزب الله في بيان إنه أطلق “عشرات صواريخ الكاتيوشا والفلق” على كريات شمونة شمال إسرائيل “ردا على الجريمة المروعة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في ميس الجبل”.
وأعلنت الحركة اللبنانية مرارا وتكرارا أن وقف إطلاق النار في غزة وحده هو الذي سيضع حدا لهجماتها على إسرائيل، التي تقول إنها تدعم سكان غزة وحليفتها حماس.
وبذلت كل من الولايات المتحدة وفرنسا جهودا دبلوماسية لتهدئة التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وفي لبنان، قُتل ما لا يقل عن 390 شخصاً خلال نحو سبعة أشهر من أعمال العنف عبر الحدود، معظمهم من المسلحين ولكن أيضاً أكثر من 70 مدنياً، وفقاً لتعداد وكالة فرانس برس.
وتقول إسرائيل إن 11 جنديا وتسعة مدنيين قتلوا على جانبها من الحدود.
ونزح عشرات الآلاف من الأشخاص من الجانبين.