على الرغم من أن التقلبات المزاجية ترتبط بالمرأة أكثر من ارتباطها بالرجل إلا أن الرجل يمكن أن يتقلب مزاجه ويتغير باستمرار لأسباب عديدة ومتنوعة، منها تغيرات وأسباب داخلية أو مؤثرات خارجية.
تغير مزاج الرجل
يمكن تعريف تغير المزاج بشكل عام على أنه تقلب سريع وكبير في المزاج عند الرجل؛ بحيث تكون مشاعره متضاربة تارةً يشعر بالسعادة، وتارةً أخرى يشعر بالغضب أو الحزن، ومن النادر للغاية أن يتغير مزاج الرجل دون أن يكون هناك سببًا أثَّر على مزاجه وجعله يتغير، ويعتقد أن المحفز الأساسي لتغير مزاج الرجل هو ارتفاع مستويات الكورتيزول، وانخفاض مستويات هرمون التستوستيرون.
أسباب تغير مزاج الرجل
من أبرز الأسباب لتغير المزاج عند الرجل:
- استخدام المواد المخدرة: يمكن أن يؤدي تعاطي الكحول أو المخدرات إلى تقلبات مزاجية غير متوقعة بسبب الإدمان عليها أو الشعور باستمرار بالحاجة لها.
- الضغط النفسي: الإجهاد المستمر يمكن أن يجعل الرجل يشعر بأن لا أحد يفهمه أو يعرف مشاكله، وبدون الشعور بالراحة المناسبة يمكن أن يتراكم الإجهاد النفسي حتى يسبب تقلبات مزاجية.
- إصابة الرأس: يمكن أن تؤدي إصابة حادة في الرأس إلى تلف في الدماغ على أجزاء الدماغ التي تحكم الشخصية والمزاج.
- الاختلالات الكيميائية: أي اختلال في نسب المواد الكيميائية والناقلات العصبية يمكن أن يؤثر على المزاج ويؤدي للتقلبات المزاجية، وذلك مثل السيروتونين، أو الدوبامين، أو النورادرينالين.
- اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD): يمكن تشتيت انتباه الأشخاص المصابين بهذه الحالة وإحباطهم بسهولة وفي كثير من الأحيان، والذي يؤدي لمزاج غير منتظم.
- اضطراب الشخصية الحدية:والذي يتميز بعدم القدرة على الحفاظ على علاقة مستقرة بسبب مشاعر المرضى المضطربة عن أنفسهم والآخرين.
- مشاكل الغضب: إذا كان لدى الرجل أي مشاكل غضب من الممكن أن يتغير مزاجه بسهولة، وأن ينفعل بوقت قليل.
كيفية التعامل مع تغير مزاج الرجل
يمكن التعامل مع التغيرات أو التقلبات المزاجية عند الرجل بالطرق التالية:
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والأفضل ممارسة التمارين الرياضية في الهواء الطلق في مكان طبيعي.
- إجراء تغييرات على النظام الغذائي، وتناول الأطعمة الغنية بالبروتينات، والفاكهة، والخضراوات، والابتعاد عن الدهون أو السكريات.
- تعلّم تقنيات إدارة الإجهاد؛ للتخلص من التوتر أو الضغط النفسي والمحافظة على الصحة النفسية إيجابية.
- تعديل روتين النوم مع الحرص على النوم خلال الليل لمدة 8 ساعات تقريبًا.
- معالجة أي مشاكل تتعلق بتعاطي المخدرات أو الكحول، أو التدخين.
- قد تكون الأدوية التي تسمى مثبتات الحالة المزاجية، أو العلاج النفسي، أو الاستشارة مفيدة إذا كان المرض النفسي الأساسي يسبب التقلبات المزاجية.
- ممارسة تمارين الاسترخاء، والتنفس العميق، واليوجا؛ لتهدئة النفس والتخلص من التوتر.
- محاولة المحافظة على الهدوء والتفكير بأي موقف من منظور آخر قبل اتخاذ أي إجراء.