إجلاء الآلاف مع تقدم روسيا في منطقة خاركيف بأوكرانيا – خبر

قالت روسيا يوم الأحد إنها سيطرت على أربع قرى أخرى في منطقة خاركيف بأوكرانيا، مع إجلاء آلاف السكان من الهجوم في منطقة تم صد القوات الروسية فيها في عام 2022.

وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن “قتالاً عنيفاً” يدور، وقال الحاكم أوليغ سينيجوبوف إن “جميع مناطق” الحدود الإقليمية مع روسيا أصبحت الآن “تحت نيران العدو على مدار الساعة تقريباً”.

وعلى الجانب الآخر من الحدود في مدينة بيلغورود الروسية، قالت خدمات الطوارئ إن ثمانية أشخاص قتلوا عندما أصيب مبنى سكني بصاروخ أوكراني بعد أن اعترضته الدفاعات الجوية.

وفي أوكرانيا، قال ممثلو الادعاء المحلي إن أربعة مدنيين قتلوا في منطقة خاركيف في الهجوم البري الروسي الذي بدأ يوم الجمعة.

وقال القائد الأعلى للجيش الأوكراني إنه على الرغم من أن الوضع “معقد”، إلا أن قواته تمكنت من صد المزيد من التقدم الروسي.

لكن وزارة الدفاع الروسية قالت إن قواتها “تقدمت بعمق في دفاعات العدو” مع إعلانها عن المكاسب الإقليمية الأخيرة، بعد يوم من إعلانها السيطرة على خمس قرى في منطقة خاركيف.

وفي نقطة إخلاء قرب خط المواجهة في منطقة خاركيف، شاهد مراسلو وكالة فرانس برس الأحد، مجموعات من الأشخاص تم إجلاؤهم من محيط بلدة فوفشانسك الحدودية، معظمهم من كبار السن والمشوشين.

وقالت ليودا زيلينسكايا البالغة من العمر 72 عاما وهي تعانق قطة ترتعش تدعى زورا: “لم نكن نريد المغادرة. الوطن هو الوطن”.

وقالت ليوبا كونوفالوفا (70 عاما) إنها عاشت ليلة “مرعبة حقا” قبل إجلائها.

وساعد المتطوعون الأشخاص الذين تم إجلاؤهم في عدد قليل من المقاعد الخشبية حيث قاموا بالتسجيل وتلقي الطعام قبل إجلائهم نحو خاركيف، العاصمة الإقليمية.

وقالت خدمات الطوارئ إنه تم إجلاء أكثر من 4500 شخص من منطقة خاركيف.

وقال زيلينسكي في كلمته المسائية: “المعارك الدفاعية والقتال العنيف مستمرة على جزء كبير من حدودنا”.

وأضاف أن “هناك قرى تحولت فعليا من ’منطقة رمادية‘ إلى منطقة قتال، والمحتل يحاول الحصول على موطئ قدم في بعضها، أو مجرد استغلالها لمزيد من التقدم”.

“المنطقة الرمادية” هي منطقة لا يسيطر عليها أي من الجانبين بشكل كامل.

وقال زيلينسكي إن الوضع “صعب للغاية” حول فوفشانسك، مضيفًا: “مهمتنا واضحة: نحن بحاجة إلى إلحاق أكبر عدد ممكن من الخسائر بالمحتل”.

وقال أوليكسي خاركيفسكي، وهو ضابط شرطة كبير يساعد في تنسيق عمليات الإخلاء، في نقطة إخلاء بالقرب من فوفشانسك، إن المنطقة “تتعرض لإطلاق النار باستمرار”.

وقال “كل شيء في المدينة يتدمر… تسمع انفجارات متواصلة وقصف مدفعي وقذائف مورتر. العدو يضرب المدينة بكل ما يملك”.

وأضاف أن فرق الإخلاء تعرضت لإطلاق النار “عدة مرات”. ويقدر المسؤولون أنه لا يزال هناك حوالي 500 مدني في فوفشانسك مع اقتراب القوات الروسية.

وقال فولوديمير تيموشكو، رئيس الشرطة في منطقة خاركيف، إن البلدة تتعرض للهجوم من ثلاث جهات، وإن القوات الروسية كانت على مشارفها.

وقال لوكالة فرانس برس عند نقطة الإخلاء “على الرغم من القتال الدائر، لا تزال الشرطة تقوم بإخراج الأشخاص الذين يعيشون على بعد حوالي 300 إلى 500 متر من خط التماس في الوقت الحالي”.

وقال الجيش الأوكراني إن دفاعاته صامدة.

وقال القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية أولكسندر سيرسكي على وسائل التواصل الاجتماعي: “تم إيقاف محاولات المحتلين الروس لاختراق دفاعنا”.

وأضاف أن الوضع في منطقة خاركيف “تدهور بشكل كبير”.

وأكد أن القوات الأوكرانية “تبذل كل ما في وسعها للحفاظ على خطوطها ومواقعها الدفاعية وإلحاق الضرر بالعدو”.

وفي خاركيف نفسها، نقل مجلس المدينة عن عمدة المدينة إيجور تيريخوف قوله إنه لا يوجد سبب يدفع الناس إلى مغادرة المدينة على الرغم من الهجوم.

ونقل عنه قوله “على الرغم من كل الأحداث التي تجري في المنطقة، فإن خاركيف هادئة. ولا نرى أشخاصا يغادرون”.

وشاهدت وكالة فرانس برس السبت مجموعات من الأشخاص الفارين من المنطقة الحدودية يصلون في شاحنات وسيارات محملة بأكياس إلى مركز استقبال للأشخاص الذين تم إجلاؤهم بالقرب من خاركيف.

وتلقى الأشخاص الذين تم إجلاؤهم – ومعظمهم من كبار السن – المساعدات الغذائية والطبية.

وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي يوم السبت إن القوات الأوكرانية تشن هجمات مضادة على القرى الحدودية.

وأضاف: “إن تعطيل الخطط الهجومية الروسية هو مهمتنا الأولى الآن”.

وشدد الرئيس على أن القوات يجب أن “تعيد زمام المبادرة إلى أوكرانيا”، وحث الحلفاء الغربيين مرة أخرى على تسريع عمليات تسليم الأسلحة.

وحذر المسؤولون الأوكرانيون منذ أسابيع من أن موسكو قد تحاول مهاجمة مناطقها الحدودية الشمالية الشرقية، مما يزيد من تفوقها في الوقت الذي تعاني فيه أوكرانيا من تأخير المساعدات الغربية ونقص القوى العاملة.

بور/جى