ستعمل أكاديمية الذكاء الاصطناعي الجديدة على تعزيز مهارات المتخصصين في الرعاية الصحية في أبوظبي وخارجها من خلال تقديم دورات وجلسات تدريبية مخصصة. ستعمل القوى العاملة المدربة على الذكاء الاصطناعي، والقادرة على تعزيز الكفاءة التشخيصية والتشغيلية، على تحسين رعاية المرضى بشكل كبير وتبسيط عمليات الرعاية الصحية.
ستقدم الأكاديمية دورات مختلفة مصممة خصيصًا لتطوير الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية. وسيعقد دورات تدريبية جماعية للقوى العاملة في مجال الرعاية الصحية في أبوظبي، تستوعب ما يصل إلى 100 مشارك.
كن على اطلاع على اخر الاخبار. اتبع KT على قنوات WhatsApp.
سيتمكن المشاركون المختارون من هذه الجلسات من متابعة دورات أكثر تخصيصًا بناءً على مجال عملهم المحدد، والتي تغطي موضوعات حيوية مثل الذكاء الاصطناعي للأشعة، وأمراض القلب، وتحليلات البيانات الأكثر تقدمًا وتقنيات التنبؤ. ستستهدف الدورات التعليمية المخصصة أيضًا كبار المسؤولين والموظفين التنفيذيين حول موضوعات الذكاء الاصطناعي في قيادة الصحة العامة.
ويسعى المشروع إلى تعزيز مكانة أبوظبي في طليعة أنظمة الرعاية الصحية القائمة على التكنولوجيا والبيانات.
وقعت دائرة الصحة أبوظبي مذكرة تفاهم مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وشركة Core42 خلال أسبوع أبوظبي للرعاية الصحية العالمية لإطلاق الأكاديمية العالمية للرعاية الصحية بالذكاء الاصطناعي.
الصورة: أشواني كومار
ووصفت الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل وزارة الصحة – أبوظبي، الأكاديمية الجديدة بأنها “رحلة تحويلية” لتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي عبر قطاع الرعاية الصحية للقيادات والأطباء ومديري الصحة.
“إن تمكين القوى العاملة لدينا بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي يعد أمرًا حيويًا لتحقيق المعالم التي نأمل في تحقيقها في التشخيص والإدارة الطبية الشخصية. وقال الدكتور الغيثي إن هذه الجهود ضرورية للتحول من الرعاية الصحية التفاعلية إلى الرعاية الاستباقية، وتسريع مستقبل الرعاية الصحية وعلوم الحياة، وبالتالي تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة رائدة للابتكار في مجال الرعاية الصحية.
وستساهم الأكاديمية في توسيع نطاق البحث الطبي وطرق العلاج في جميع أنحاء العالم من خلال رفع مهارات القوى العاملة. ومن خلال تبني التقنيات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، يمكن لمتخصصي الرعاية الصحية البقاء في طليعة الابتكار، وتعزيز التعاون وتبادل المعرفة على نطاق عالمي.
يعزز هذا النهج المترابط بيئة تعاونية تعمل على تسريع وتيرة الإنجازات الطبية، مما يؤدي في النهاية إلى تحسين نتائج الرعاية الصحية لأفراد المجتمع.
وسلط سلطان الحجي، نائب الرئيس للشؤون العامة وعلاقات الخريجين في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي التحويلية وإنقاذ الأرواح عبر مجموعة واسعة من مجالات التشخيص والعلاج.
“ستوفر جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي للأكاديمية أعضاء هيئة التدريس ذوي المستوى العالمي لتسهيل ورش العمل والتدريب في مجال الذكاء الاصطناعي لتحسين مهارات القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية دعماً لرؤية القيادة الإماراتية لتصبح مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي ومركزاً لعلوم الحياة.”
تهدف الأكاديمية إلى تعزيز قدرة الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية بما يتجاوز التعليم. ومن خلال التعاون مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي من خلال معهد الصحة العامة الرقمية الذي تم إنشاؤه حديثاً، ستشمل الأكاديمية البحث والابتكار في أنشطتها المستقبلية، ودفع حدود المعرفة وتعزيز الاكتشافات الرائدة. وسوف تعمل هذه الجهود على تشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتعزيز التعاون لتأمين التمويل الكافي وضمان الاستدامة المستمرة.