بغداد –
أعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يوم الثلاثاء مسؤوليته عن هجوم وقع يوم الاثنين استهدف موقعا للجيش في شمال العراق قالت مصادر أمنية إنه أسفر عن مقتل ضابط وأربعة جنود.
ووقع الهجوم بين محافظتي ديالى وصلاح الدين، وهي منطقة ريفية لا تزال معقلًا لنشاط الخلايا المسلحة بعد سنوات من إعلان العراق النصر النهائي على الجماعة المتطرفة في عام 2017.
وقالت وزارة الدفاع، اليوم الاثنين، في بيان، إن قوات الأمن صدت الهجوم، حدادا على فقدان عقيد وعدد من أفراد الفوج الآخرين. وقالت المصادر الأمنية إن خمسة آخرين أصيبوا أيضا.
وقال تنظيم داعش في بيانه على تطبيق تليغرام إنه استهدف الثكنات بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية.
وشهد العراق استقرارا أمنيا نسبيا في السنوات الأخيرة بعد الفوضى التي أعقبت الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 وسنوات من الصراع الطائفي الدموي الذي أعقبه.
ويأتي نشاط داعش الأخير في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة العراقية إلى انسحاب القوات الأمريكية من البلاد.
ويوجد حوالي 2500 جندي أمريكي في العراق كجزء من التحالف المناهض لتنظيم داعش.
وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مرارا وتكرارا إن التحالف لم يعد ضروريا وإن الوقت قد حان لتنفيذ الانسحاب. وبدأ البلدان حوارا حول هذه القضية في أواخر العام الماضي.
ويؤكد المسؤولون الأمريكيون أن داعش لا يزال يشكل تهديدًا في العراق، وإن كان أقل مما كان عليه في السنوات الماضية. وفي تقريره عن تنظيم داعش للربع الأخير من عام 2023، وصف مكتب المفتش العام التابع لوزارة الدفاع الأمريكية تنظيم داعش بأنه “تم احتواؤه إلى حد كبير”.
وجاء في التقرير: “في العراق، وبسبب ضغوط مكافحة الإرهاب، تم احتواء تهديد داعش إلى حد كبير، على الرغم من استمرار داعش في استغلال الفجوات الأمنية بين العراق الفيدرالي وإقليم كردستان العراق وشن هجمات متفرقة، معظمها في المجتمعات الشيعية”.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى العراق ألينا رومانوفسكي لرويترز في مارس/آذار: “لا يزال تنظيم داعش يمثل تهديدا هنا، وقد تضاءل كثيرا، لكن مع ذلك عملنا لم يكتمل بشكل أساسي ونريد ضمان أن تتمكن القوات العراقية من مواصلة الهزيمة المستمرة لتنظيم داعش”.
وقال الجنرال مايكل كوريلا، الذي يرأس القيادة المركزية الأمريكية، للكونغرس في الشهر نفسه، إن المخابرات الأمريكية تقدر أن هناك حوالي 1000 من مقاتلي داعش طلقاء في العراق.