الصورة مستخدمة لأغراض توضيحية. صورة الملف
قال خبير طبي خلال أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية إن الذكاء الاصطناعي، وخاصة التعلم الآلي، يمثل حليفًا قويًا في رعاية مرضى السرطان.
وأشار الدكتور فائق الجمالي، طبيب أخصائي وجراح القولون والمستقيم في معهد أمراض الجهاز الهضمي في كليفلاند كلينك أبوظبي، إلى أن الذكاء الاصطناعي يساهم في اكتشاف السرطان والوقاية منه.
“يعمل الذكاء الاصطناعي على تسريع اكتشاف الأدوية من خلال فك رموز تعقيدات هياكل البروتين، وهو أمر حيوي لتطوير العلاجات المستهدفة. يساعد الذكاء الاصطناعي في تحديد الأفراد المعرضين للخطر من خلال تحليل شامل للسجلات الصحية، مما يمكّن الأطباء من تخصيص استراتيجيات الوقاية. ومن خلال الاستفادة من القدرات التنبؤية للذكاء الاصطناعي، يمكننا معالجة مخاطر السرطان المحتملة بشكل استباقي وتحسين التدابير الوقائية.
الدكتور فائق الجمالي. الصورة: الموردة
وأشار الدكتور جمالي إلى أن السرطان هو في الأساس مرض وراثي، حيث تحدث أخطاء على المستوى الجيني داخل الخلايا السرطانية نفسها.
كن على اطلاع على اخر الاخبار. اتبع KT على قنوات WhatsApp.
“تصبح الاختبارات الجينية محورية في سيناريوهين. أولاً، يساعد في تحديد أنماط السرطان الموروثة داخل العائلات، وتوجيه العلاجات المخصصة واستراتيجيات الإدارة. ثانيا، تساعد الاختبارات الجينية في جهود الوقاية، وخاصة على مستوى السكان. إن اختبارات الدم الناشئة تبشر بالخير في الكشف المبكر عن السرطان، ومن المحتمل أن تحدث ثورة في الفحوصات الروتينية من خلال توفير نظرة ثاقبة حول مخاطر السرطان الفردية.
وفي حديثه عن آخر التطورات في مجال التنبؤ بالسرطان واكتشافه، أكد الدكتور جمالي على حدوث تحول نموذجي من تشخيص السرطان من خلال الملاحظات الخارجية إلى التصنيفات الجزيئية، والتي تركز على التركيب الجيني للسرطانات.
وأضاف الدكتور جمالي: “يسمح هذا النهج الدقيق بعلاجات مخصصة تستهدف على وجه التحديد الطفرات المسببة للسرطان، مع الحفاظ على الخلايا السليمة. بالإضافة إلى ذلك، فإن التقدم في العلاج المناعي وفهم الاستجابة المناعية للجسم يزيد من تعزيز استراتيجيات علاج السرطان. ويمثل دمج هذه الطرائق حقبة تحولية في مرض السرطان”. العلاج، والتوجه نحو الطب الدقيق وتحسين نتائج المرضى.