أعلنت الهيئة العامة للطرق في المملكة العربية السعودية، عن توسيع مبادرة تبريد الأسطح الإسفلتية في عدة مواقع داخل المشاعر المقدسة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) يوم الخميس أن المبادرة تهدف إلى خفض درجات الحرارة في الأحياء والمناطق السكنية وخفض الطاقة المستخدمة لتبريد المباني والتخفيف من آثار تغير المناخ.
وتساهم هذه التقنية في توفير بيئة أكثر راحة في مناطق الانتظار والأماكن التي يتجمع فيها الأشخاص.
كن على اطلاع على اخر الاخبار. اتبع KT على قنوات WhatsApp.
وتم تنفيذ المبادرة بجوار مسجد نمرة بعرفات بمساحة قدرها 25 ألف متر مربع. وتقوم الهيئة بتنفيذ المبادرة بالشراكة مع العديد من الجهات ذات الصلة، بما في ذلك وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ووزارة الحج والعمرة، وبرنامج تجربة الحجاج، وبرنامج جودة الحياة، وأمانة العاصمة المقدسة.
وتنبع فكرة هذه المبادرة، التي تم تنفيذها لأول مرة العام الماضي في المشاعر المقدسة، من أن الطرق تمتص الحرارة نهارا، وتصل درجات الحرارة أحيانا إلى 70 درجة مئوية، ثم تطلق الطرق هذه الحرارة ليلا، مما يسبب ظاهرة تعرف باسم “” “تأثير الجزيرة الحرارية الحضرية”، مما يؤدي إلى زيادة استهلاك الطاقة وتلوث الهواء.
وقد دفعت الحاجة إلى معالجة “تأثير الجزيرة الحرارية الحضرية” إلى تجربة “الأرصفة الباردة”، المصنوعة من مواد منتجة محليًا قادرة على امتصاص كمية أقل من الإشعاع الشمسي. وينتج عن هذه التجربة درجة حرارة سطحية أقل من الأرصفة التقليدية، مما يجعلها مناسبة للطرق المحيطة بالمناطق السكنية.
وتقوم الهيئة بتطوير الأبحاث والتجارب العملية كجزء من دورها كهيئة إشرافية وتنظيمية حكومية لقطاع الطرق في المملكة. وتتوافق هذه التجارب مع الرؤية الاستراتيجية للقطاع وتشجيع الابتكار.
وتهدف استراتيجية قطاع الطرق أيضًا إلى تحسين جودة الطرق لتحقيق تصنيف عالمي أعلى وتقليل الوفيات إلى أقل من خمسة لكل 100 ألف شخص بحلول عام 2030.