مقر منظمة البلدان المصدرة للبترول في فيينا. – رويترز
وقال بيان إن مجموعة الدول المنتجة للنفط في أوبك+ اتفقت يوم الأحد على السماح للإمارات بزيادة هدف إنتاجها بمقدار 300 ألف برميل يوميا للعام المقبل.
وكانت الإمارات تعهدت بإجراء تخفيضات طوعية إضافية في الإنتاج بناء على طلب السعودية التي أرادت تقاسم عبء التخفيضات في مسعى لدعم الأسعار. وقالت أوبك إن حصة إنتاج البلاد ستبلغ 3.519 مليون برميل يوميا في عام 2025.
وخلال اجتماعها في فيينا، وافقت أوبك+ أيضًا على تمديد تخفيضات الإنتاج في محاولة لدعم الأسعار، حيث تلوح حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي في السوق.
وجاء في بيان للتحالف أن المجموعة المكونة من 12 عضوا وحلفائها العشرة قررت “تمديد المستوى الإجمالي لإنتاج النفط الخام… اعتبارا من 1 يناير 2025 حتى 31 ديسمبر 2025”.
بالإضافة إلى ذلك، قالت ثماني دول إنها ستمدد أيضًا تخفيضات الإمدادات الطوعية التي تم إجراؤها بناءً على طلب الرياض لمزيد من دعم السوق: الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وروسيا والعراق والكويت وكازاخستان والجزائر وعمان.
ومن المقرر أن يستمر بعض هذه التخفيضات حتى سبتمبر قبل أن يتم التخلص التدريجي منها، في حين سيبقى البعض الآخر ساري المفعول حتى ديسمبر 2025.
وجاءت هذه القرارات بعد الاجتماع نصف السنوي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بقيادة السعودية وشركائها العشرة برئاسة روسيا.
وتبلغ تخفيضات الإمدادات على مستوى المجموعة نحو مليوني برميل يوميا.
وإضافة إلى سلسلة التخفيضات الطوعية، يقوم أعضاء أوبك+ حاليًا بخفض الإنتاج بنحو ستة ملايين برميل يوميًا بشكل عام لدعم أسعار النفط المتدهورة.
واتفقت أوبك + أيضًا مع وصف المحلل في UBS جيوفاني ستونوفو إعلانات يوم الأحد بأنها “مفاجأة إيجابية”.
وقال ستونوفو لوكالة فرانس برس إن القرار “يزيل بعض عدم اليقين بشأن بعض التوترات في المستقبل، حيث ستتم مراجعة الحصص الآن في نهاية عام 2025 مقابل 2026”.
وكانت المفاوضات بشأن حصص الإنتاج للدول الأعضاء تشكل على نحو متكرر مصدراً للخلاف في الماضي، الأمر الذي أدى إلى إثارة مناقشات محتدمة، بل وحتى رحيل صادم.
وفي نهاية عام 2023، خرجت أنغولا من أوبك بسبب خلاف حول تخفيضات الإنتاج.
لكن وفقاً لموكيش ساهديف من مجموعة أبحاث ريستاد إنيرجي، لا يزال التحالف يواجه مشكلة “من المرجح أن تكون البراميل الفعلية المتدفقة إلى السوق أعلى مما هو مذكور”، الأمر الذي قد يؤدي إلى تقويض استراتيجية المجموعة.
علاوة على ذلك، تجاوزت العراق وكازاخستان حصصهما في الربع الأول، في حين تجاوزت روسيا إنتاجها في أبريل.
وسط تساؤلات تحيط بالطلب العالمي، يقول بعض المحللين إن السماح للنفط بالعودة تدريجياً إلى الأسواق دون التسبب في انخفاض الأسعار سيكون أمرًا صعبًا.
ربما سيتعين على المنتجين التوصل إلى نظام معقد لإعادة إنتاج البراميل التي تمت إزالتها سابقًا بمهارة، دون التسبب في انهيار الأسعار.
ولم تتغير أسعار النفط إلا قليلا منذ الاجتماع الأخير في نوفمبر/تشرين الثاني، حيث ظلت عند مستوى 80 دولارا للبرميل.
وتواصل أوبك الالتزام بتوقعاتها للطلب لعام 2024، في حين خفضت وكالة الطاقة الدولية تقديراتها.
وقال إيبيك أوزكاردسكايا، محلل السوق في بنك سويسكوت، إنه وسط “تضخم أعلى من المتوسط، وتباطؤ توقعات النمو العالمي، وعدم اليقين لدى البنوك المركزية، وارتفاع إنتاج النفط الأمريكي والتوترات في الشرق الأوسط، فإن البيئة تمثل تحديا”.