بكين
تمسكت الصين بموقفها بشأن الجزر الثلاث المتنازع عليها في الخليج اليوم الاثنين رغم غضب طهران من بكين لوصفها الجزر التي تسيطر عليها إيران بأنها مسألة يجب حلها مع الإمارات العربية المتحدة.
وأعربت الصين، في بيان لها الأسبوع الماضي، عن دعمها لجهود الإمارات للتوصل إلى “حل سلمي” لقضية الجزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى.
وتسيطر طهران على الجزر، التي تطالب بها الإمارات العربية المتحدة، منذ عام 1971 بعد انسحاب القوات البريطانية من الخليج.
وفي عرض نادر للغضب تجاه أكبر شريك تجاري لها، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية يوم الأحد السفير الصيني لدى إيران للاحتجاج على “دعم الصين المتكرر” لـ “ادعاءات الإمارات التي لا أساس لها”.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية: “بالنظر إلى التعاون الاستراتيجي بين طهران وبكين، من المتوقع أن تراجع الحكومة الصينية موقفها بشأن هذه المسألة”.
ومع ذلك، كررت وزارة الخارجية الصينية يوم الاثنين دعوتها إيران والإمارات إلى حل خلافاتهما من خلال الحوار والتشاور، واصفة موقف بكين بشأن هذه المسألة بأنه “ثابت”.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في مؤتمر صحفي دوري عندما سئلت عن احتجاج إيران: “إن المحتويات ذات الصلة للبيان المشترك الصيني الإماراتي تتفق مع موقف الصين”، ولم تقدم أي مراجعة لموقف بكين.
وأضافت أن الصين وإيران تربطهما علاقة قوية، وأن الصين تعلق أهمية كبيرة على تطوير شراكتهما الاستراتيجية.
وأثارت الصين غضب إيران لأول مرة في ديسمبر/كانون الأول 2022 عندما أصدرت بيانا مشتركا مع دول مجلس التعاون الخليجي دعا إلى بذل الجهود لحل قضية الجزر الثلاث.
ومضى ذلك البيان في التأكيد على ضرورة “ضمان الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني”، وهو ما لم يتم ذكره في البيان الأخير مع الإمارات.