على الرغم من درجات الحرارة الحارقة في الصيف في دبي والتي يمكن أن تصل إلى 50 درجة مئوية، إلا أن مزرعة الفراولة وسط جبال حتا الوعرة تزدهر. باستخدام أساليب الزراعة الحديثة، من الدفيئات الزراعية إلى أنظمة الري المتقدمة، تنمو الفاكهة في هذه المزرعة على مدار السنة.
يقدم تجربة فريدة من نوعها لاختيار الفراولة الخاصة بك، والدخول إلى المزرعة مجاني. قد يتم تقديم سعر دخول رمزي لاحقًا. ويمكن للزوار قطف الفراولة الخاصة بهم مقابل 15 إلى 30 درهماً، حسب حجمها. ومع ذلك، فإن هذا المعدل يرتفع خلال موسم الذروة.
شاهد أدناه، حيث نعطيك نظرة داخل مزرعة فراولة حتا:
كن على اطلاع على اخر الاخبار. اتبع KT على قناة WhatsApp
واليوم، لا تنتج المزرعة الفراولة فحسب، بل تقدم أيضًا المربى والعصير، مما يساهم في السوق المحلية ويعزز الشعور بالفخر المجتمعي. وتشمل الخطط المستقبلية إضافة مقهى يقدم الحلويات والمنتجات المصنوعة من منتجات المزرعة، مما يوفر تجربة غامرة من المزرعة إلى المائدة.
وتعد المزرعة حاليًا موطنًا لأربعة أنواع من الفراولة، مع ما يقرب من 18000 شتلة تزدهر في ظل نظام الزراعة المائية المتطور.
يتم ضخ المياه لري النباتات ومن ثم ترجع إلى خزان المياه في دورة دون الحاجة للتربة مما يضمن استمرار دورة التغذية وتوفير المياه.
تحافظ الدفيئة الخاصة بالمزرعة على درجة الحرارة المثالية، مما يسهل الإنتاج على مدار العام على الرغم من درجات الحرارة الصعبة في الصيف. تزدهر الشتلات الخارجية خلال فصل الشتاء، مما يعزز الإنتاج بشكل كبير.
كيف بدأ كل شيء
تكشف زيارة صحيفة Khaleej Times إلى مزرعة حتا للفراولة عن قصة شغف ومثابرة، حيث ازدهرت فكرة بسيطة لتصبح مشروعًا زراعيًا محليًا ناجحًا.
تعود بداية المزرعة إلى زيارة خلفان حميد المطيوعي إلى إحدى الدول الأوروبية، حيث اكتشف مزرعة صغيرة يديرها كبار السن يبيعون الفراولة وكعك الفراولة محلي الصنع.
وبإلهام من ذلك، شارك المطيوعي حلمه بزراعة الفراولة مع شقيقه الذي كان متشككًا في البداية بسبب المناخ الحار. قرر المطيوعي إجراء التجربة خلال فصل الشتاء دون رادع.
وقد شجعه نجاح الشتلات العشر الأولى، التي أثمرت، على التوسع إلى خمسين شتلة وأكثر، وتقاسم المحصول مع العائلة والأصدقاء.
ومع انتشار أخبار المزرعة، قدمت حكومة دبي الدعم، مما سمح للمطيوعي بتوسيع نطاق عملياته بشكل كبير.
الزيارة الملكية
ووصلت الإشادة بالمزرعة إلى آفاق جديدة عندما زارها الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مؤخراً.
الصورة: وام
وأشاد الشيخ محمد، الذي أعجب بالجهود الزراعية المحلية وتفاني الشباب، بعمل المطيوعي قائلا: “لقد أثلجتم قلبي يا أطفالي”. وهذا يعني الاعتراف ليس فقط بنجاح المزرعة، ولكن أيضًا بأهمية الزراعة المحلية المبتكرة.
ويواصل المطيوعي ابتكاراته واختبار طرق جديدة مثل الري العمودي لزيادة كفاءة المساحة. على الرغم من التحديات التي تفرضها حرارة الصيف الشديدة، يضمن نظام الدفيئة في المزرعة إمدادًا ثابتًا بالفراولة طوال العام.
