قال الجيش اللبناني إن سورياً اعتقل بعد إطلاق نار بالقرب من السفارة الأمريكية في بيروت يوم الأربعاء، وقالت السفارة إن موظفيها بخير.
وقال الجيش في بيان له على موقع “X” تويتر سابقا، إن السفارة الواقعة في ضاحية عوكر الشمالية، “تعرضت لإطلاق نار من قبل شخص يحمل الجنسية السورية”.
وأضاف البيان أن “عناصر الجيش المنتشرة في المنطقة ردت على مصادر النيران وأصابت مطلق النار، وتم اعتقاله ونقله إلى المستشفى”.
وقال الجيش إنه يحقق في إطلاق النار.
وقالت السفارة الأمريكية “في الساعة 8.34 صباحا (0534 بتوقيت جرينتش)… تم الإبلاغ عن إطلاق نار من أسلحة خفيفة في محيط المدخل”.
وقالت على قناة X: “بفضل الرد السريع” للجيش اللبناني وقوى الأمن “وفريق أمن سفارتنا، أصبحت منشآتنا وفريقنا آمنين”.
وأضافت أن “التحقيقات جارية ونحن على اتصال وثيق مع سلطات إنفاذ القانون في البلد المضيف”.
وقال مصور وكالة فرانس برس إن الوصول إلى المنطقة المحيطة بالسفارة مغلق، مع انتشار كثيف للجيش في المنطقة.
وفي الصور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن سماع رجل يقول باللغة العربية “هناك هجوم على السفارة”، بينما تسمع أصوات أعيرة نارية في الخلفية.
وقال مصدر قضائي لوكالة فرانس برس إن قوات الأمن تقوم بتمشيط مناطق حرجية قرب السفارة بحثا عن أي متواطئين، مضيفا أن جروح مطلق النار “خطيرة”.
وجاء في بيان صادر عن مكتبه أن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي تحدث مع مسؤول في الجيش والأمن أكد له أن “الوضع تحت السيطرة”.
وقال البيان إن “التحقيق جار لمعرفة ملابسات الحادث واعتقال جميع المتورطين”، مضيفا أن السفيرة الأميركية ليزا جونسون موجودة حاليا خارج لبنان.
وفي سبتمبر من العام الماضي، فتح مسلح النار على السفارة الأمريكية، دون وقوع إصابات.
وزعمت الشرطة اللبنانية أن مطلق النار كان سائق توصيل يسعى للانتقام من الإذلال الذي تعرض له على يد أفراد الأمن.
وتزامن إطلاق النار مع الذكرى السنوية لتفجير سيارة مفخخة مميت عام 1984 خارج ملحق السفارة الأمريكية في بيروت، والذي ألقت الولايات المتحدة باللوم فيه على جماعة حزب الله المدعومة من إيران.
وتعرضت البعثات الدبلوماسية والعسكرية الأميركية في لبنان لهجمات في عدد من المناسبات خلال الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990، عندما احتجز إسلاميون متشددون أيضاً عدداً من الرهائن الأميركيين.
وتم نقل السفارة إلى عوكر بعد أن تعرضت لتفجير انتحاري في أبريل 1983 أدى إلى مقتل 63 شخصا.