يستعرض الإماراتي محمد الكعبي، المعروف باسم “مهارات” أو “مهارات الإمارات”، عبر قنوات التواصل الاجتماعي مغامرات سفره أثناء إقامته داخل شاحنة نقل لمدة عام تقريبًا.
وبينما يسافر من الإمارات العربية المتحدة إلى أوروبا في منزله المتنقل، يقول محمد إن شعاره هو: “الحياة يمكن أن تكون أبسط مما نعتقد، والسعادة تأتي من التجارب والحرية، وليس من الممتلكات المادية”.
قام المغامر وعشاق السفر بتغطية 21 دولة حتى الآن خلال الأشهر التسعة الماضية.
كن على اطلاع على اخر الاخبار. اتبع KT على قناة WhatsApp
شاحنته المجهزة بالكامل – يوجد مطبخ؛ طاولة طعام وكمبيوتر؛ السرير والمرحاض وميزات أخرى – هو محور قناته على YouTube حيث يوثق رحلاته ويحمل مقاطع فيديو ومدونات فيديو يومية للألعاب.
لديه 1000 مقطع فيديو و2.15 مليون مشترك، والتي حصدت مجتمعة 356,273,662 مشاهدة.
قرار جريء مع “رودي”
بدأت رحلة محمد بالفعل منذ ثلاث سنوات بقرار جريء بالعيش في كرفان خلال إحدى رحلاته إلى الصحراء مع الأصدقاء عندما أدرك حبه للتنقل والحرية التي يجلبها.
اشترى سيارة دودج فان عام 2002 وأطلق عليها اسم “رودي” وقام بتعديلها وتجهيزها بالكامل كمنزل متنقل له. بلغت تكلفة تعديل العربة حوالي 10000-15000 دولار. وشمل ذلك تحسينات مثل نظام الطاقة الشمسية والعزل وتجهيزات الأسرة المتنقلة والبطاريات وطلاء السيارات وأشياء أخرى.
الرحلة الأولى
في البداية، انطلق في رحلة من الإمارات إلى عُمان مع زوجته لاختبار أداء السيارة. وبعد ذلك، بدأ رحلته في الإمارات لمدة 10 أيام تقريباً من دبي إلى الفجيرة، ومن ثم توجه إلى المملكة العربية السعودية بالشاحنة لأداء العمرة.
كانت البدايات مليئة بالتحديات، لكن شغفه بالحرية والسفر جعله يستمر. ثم قرر السفر إلى أوروبا.
وقال: “هذه الحياة تمنحني مرونة غير مسبوقة وفرصة لاستكشاف أماكن جديدة، وعلمتني المسؤولية في حياتي”.
التحديات على الطريق
واجه محمد العديد من الصعوبات على الطريق، مثل محدودية توفر المياه والكهرباء، وتجميد أنابيب المياه في الشتاء عندما تنخفض درجة الحرارة إلى 10 درجات مئوية تحت الصفر.
وروى حادثة واحدة عندما كان في منطقة نائية في تركيا، على جبل منحني. كانت هناك تحذيرات لكنه لم ينتبه إليها. وفجأة أغلق الطريق، ولم يتمكن من العودة بسبب ضيق الطريق والأرض الناعمة – فأخذ دراجته الخاصة إلى المدينة لطلب المساعدة.
“لقد كانت تجربة مخيفة، لكنني مؤمن بالله، وكل شيء يحدث لسبب للخير.” قال محمد.
تعلم مهارات البقاء
وقال محمد، الذي تعلم العديد من المهارات من هذه التجربة: “المال لا يصنع السعادة، المال يحل المشاكل فقط”.
“لقد علمني أسلوب الحياة (المجاني) هذا مهارات البقاء على قيد الحياة والتكيف مع الظروف المختلفة.”
ومن خلال قناته على YouTube، لا يشارك مغامراته فحسب، بل يلهم الآخرين أيضًا لتبني أنماط حياة غير تقليدية وتحقيق أحلامهم.
وقال: “السبب في توثيق هذه الرحلة على اليوتيوب هو أولاً للذاكرة، وثانياً لتشجيع الآخرين على تجربة أسلوب الحياة هذا”.
هدف محمد التالي هو العودة إلى الإمارات العربية المتحدة والبقاء مع والدته لأنه الابن الوحيد. يريد أن يبدأ مشروعًا للتجارة الإلكترونية ويستقر في البلاد.