تعج صناعة الموسيقى في عام 2024 بالإبداع والابتكار. يقول المطلعون إن التقدم في تكنولوجيا إنتاج الموسيقى يغير طريقة إنشاء الموسيقى وتجربتها.
جاك سليمان هو عاشق موسيقى شغوف يشتهر بمواهبه المتعددة الأوجه كمنسق موسيقى ومنتج ومضيف إذاعي. مع أذن حريصة على إنتاج وإعادة مزج وريادة الأساليب الجديدة، تعكس موسيقى جاك التأثيرات العالمية، التي اكتسبها من رحلاته المكثفة للعروض والأحداث.
إن قدرة جاك على مزج الأصوات والأنواع الثقافية المتنوعة جعلت من ريمكساته ومساراته تحظى بشعبية كبيرة. لقد حققت إعادة صياغته لأغنية “Zina” لبابلي وأغنية “Take Me to Church” لهوزير، جنبًا إلى جنب مع الأغاني المنفردة التي تضم Sean Kingston وSkales وIce Prince، أعلى 10 مراكز في المخططات في 18 دولة مختلفة.
بالإضافة إلى تصدره المسرح الرئيسي في UNTOLD Dubai، ترك جاك بصمته على المستوى الدولي من خلال التعاون والأداء جنبًا إلى جنب مع بعض أكبر الأسماء في الصناعة، بما في ذلك Drake وKe$ha وThe Weeknd وTiësto وAvicii و50 Cent.
وبالتطلع إلى عام 2024، من المقرر أن يطلق جاك سليمان العديد من الأغاني الجديدة التي تهدف إلى إثارة القلوب والأرواح، مما يعزز تأثيره على المشهد الموسيقي العالمي.
مقتطفات من المقابلة:
أخبرنا عن الريمكس الجديد الخاص بك.
طوال مسيرتي المهنية، انجذبت إلى الموسيقى الغربية وقمت بتأليف مقطوعات موسيقية مع فنانين من جميع أنحاء العالم. بينما كنت أستمتع بالموسيقى العربية، لم أتواصل معها على مستوى الاستنساخ.
لكن كل ذلك تغير مع إصداري لأغنية “لي بيروت” على طريقة أمابيانو الصيف الماضي. أثار هذا رغبة قوية في تعميق وجودي في الموسيقى العربية وتمثيل جذوري بكل فخر.
تدريجيًا، بدأت بدمج مزيج من الأغاني العربية الكلاسيكية والمعاصرة في مجموعاتي ولاحظت ردود فعل الناس. لقد كانت الاستجابة لأغنية “3 دقات” لجامعة أبو ظبي مذهلة. لقد كانت واحدة من أفضل اللحظات التي مررت بها خلال عروضي.
في تلك الليلة، علمت أنه يجب علي إضافة لمستي الخاصة إلى المسار. لقد بدأت العمل عليه بفارغ الصبر، حيث قمت بتحسين الريمكس وتجربته أسبوعًا بعد أسبوع حتى شعرت بأنه مثالي للإصدار.
عن ماذا يتكلم؟
كلما سمعت أغنية “3 دقات” لأبو، كان يبهرني إيقاعها، ويأسرني المزج السلس بين اللحن والمشاعر. تردد صدى الإيقاعات في ذهني بعد فترة طويلة من توقف الموسيقى، وكل نغمة يتردد صداها بعمق بداخلي. لم تكن هذه الأغنية مجرد مقطوعة موسيقية؛ لقد كان مصدر إلهام أثار شيئًا عميقًا.
الأغنية الأصلية، بكلماتها الصادقة وتأليفها الروحي، تدور حول موضوع الحب. إنه يتحدث عن الأفراح والأوجاع واللحظات الحلوة والمرة التي تحدد العلاقات الإنسانية. لقد وجدت نفسي مفتونًا بتصوير الحب هذا، وقد غذى إبداعي لأضيف لمسة خاصة إليه.
الإيقاعات هي أكثر من مجرد أصوات؛ بل هي تعبيرات عن المشاعر التي أيقظتها الأغنية الأصلية في داخلي. وجد الحب المصور في الأغنية إيقاعًا جديدًا، ويمكنني أن أشعر أن المستمعين يشعرون بعمق العاطفة في كل إيقاع.
كيف تتشكل صناعة الموسيقى في عام 2024؟
صناعة الموسيقى في حالة تطور مستمر، وهو أمر مبهج. نحن نعيش في وقت حيث يعمل منسقو الأغاني والمنتجون والمبدعون باستمرار على تجاوز الحدود وتجربة أصوات جديدة.
وفي هذا العام، تشهد الصناعة أيضًا تحولًا حيويًا، مدفوعًا بالتقدم التكنولوجي والتقدير المتزايد للتقاليد الموسيقية المتنوعة. ويتجلى هذا التطور بشكل خاص في منطقة الشرق الأوسط، حيث يؤدي مزيج الأصوات التقليدية والموسيقى الإلكترونية المعاصرة إلى خلق مشهد فريد وديناميكي.
يقوم منسقو الأغاني والمنتجون والفنانون بمزج الآلات القديمة مثل العود والقانون مع الإيقاعات الحديثة والمؤثرات الرقمية، مما ينتج عنه نسيج غني من الصوت يجذب الجماهير المحلية والعالمية. لا يحافظ هذا الاندماج على التراث الثقافي للمنطقة فحسب، بل يدفعه أيضًا نحو المستقبل، مما يجعل موسيقى الشرق الأوسط لاعبًا مهمًا على المسرح الدولي.
ما هي الاتجاهات الرئيسية التي يجب الانتباه إليها؟
يقوم منسقو الأغاني بمزج الأنواع الموسيقية وإضافة الآلات الحية واستخدام البرامج المتطورة لصياغة أصوات فريدة من نوعها. نحن نشهد المزيد من التعاون عبر الأنواع والحدود، مما يجعل المشهد الموسيقي أكثر تنوعًا وحيوية. إنه وقت مثير للتواجد في هذه الصناعة، حيث يتخطى الجميع الحدود ويجربون أصواتًا جديدة لخلق تجارب لا تُنسى لجمهورنا.
علاوة على ذلك، فإن إمكانية الوصول إلى تكنولوجيا إنتاج الموسيقى أدت إلى إضفاء الطابع الديمقراطي على هذه الصناعة، مما سمح للفنانين الناشئين من الشرق الأوسط بمشاركة إبداعاتهم مع العالم بسهولة أكبر. وقد سهلت المنصات عبر الإنترنت وخدمات البث المباشر الوصول العالمي لهؤلاء الفنانين، مما عرّض المستمعين الدوليين للإيقاعات والألحان المعقدة لموسيقى الشرق الأوسط.
تعمل هذه الرؤية المتزايدة على تعزيز التعاون بين الثقافات والتأثير على اتجاهات الموسيقى السائدة. ونتيجة لذلك، أصبحت صناعة الموسيقى في عام 2024 أكثر ترابطًا من أي وقت مضى، حيث تلهم أصوات الشرق الأوسط الجمهور العالمي وتستلهمها، مما يؤدي إلى عصر مثير من الابتكار الموسيقي والتبادل الثقافي.
ما خططك للمستقبل؟
هدفي هو الاستمرار في صنع الموسيقى وتمثيل منطقتي واستكشاف أصوات جديدة. بعد نجاح ريمكس أغنية “3 دقات” لـ أبو، يسعدني أن تتاح لي الفرصة لإصدار ريمكس لأغنية “نسيني الدنيا” لراغب علامة رسميًا في 14 يونيو.
بعد ذلك، سأقوم بإصدار أغنيتين أخريين مثاليتين لموسم الصيف، حيث تلتقطان أجواء الصيف النابضة بالحياة والحيوية. بالإضافة إلى هذه الإصدارات، أخطط للتعاون مع المزيد من الفنانين العالميين لمزج الأساليب والثقافات الموسيقية المختلفة. في النهاية، أريد الاستمرار في الابتكار، ودفع حدود ما هو ممكن في الموسيقى، وتقديم تجارب لا تُنسى.